• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2024-07-11

اتبع قلبك

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 167
  • التعليقات 0
  • Twitter
اتبع قلبك
  1. icon

    بقلم / رغداء بنت أحمد المحمد

  2. icon

    جميع مقالات الكاتب

  3. icon

    اجتماعي

 

لعل من أكثر الأشياء التي تحدد مساراتنا في الحياة وتبني لنا مصائرنا هي قدرتنا على اتخاذ القرارات الصحيحة في حياتنا، إذ أن سعادتنا تكون مبنية على ما نختاره لأنفسنا من مهن وأماكن للعيش وأصدقاء لإمضاء الوقت وأزواج للعيش معهم في سلام واستقرار.
ولعل الأصعب من ذلك هو أن يفرض علينا خياران أو أكثر وعلينا الإختيار ما بينهم؛ هنا تكمن قدرتنا وتفوقنا في حسن الاختيار ويبان ذكاءنا وتظهر حنكتنا في التحديد.
الكثير من الناس يبذلون مجهودا كبيرا بالسؤال والاستشارة والبحث والاقتداء بالآخرين وتتبع نجاحاتهم وبناء القرارات عليها، والكثير الآخر يقفون مكتوفي الأيدي أمام ما ينبغي عليهم اختياره وهم على دراية بأن مستقبلهم مبني على ذاك القرار أو آخر.
رأيت الكثير من الناس يندبون حظهم ويلعنون لحظة قيامهم باتخاذ قراراتهم وآخرون يصرحون بأنهم تعساء لعدم تمكنهم من اتخاذ قرارات كان من المفترض أن يأخذوها مسبقا ولكنهم عجزوا عن فعل ذلك بسبب اقتدائهم بآخرين أو عجزهم أمام إقناع الآخرين لهم بالعدول عنها.
غالبا يقع البشر في فخ الفشل باتخاذ القرارات لأنهم يعطلون تلك الأصوات الجميلة الهامسة في دواخلهم، تلك النداءات اللطيفة التي تعلو ببطء في قلوبهم، يغيبونها وينقادون خلف الآخرين ومسارات حياتهم معتقدين بأن نجاح الآخرين في قرارات معينة هي مقياسٌ ينبغي أن يتبع.
الحق أن أمر اتخاذ القرارات هو أبسط وأسهل وأجمل بكثير مما يظن البشر، فالأمور غالبا محسومة وربنا ألطف بنا من أن يضيعنا ولذا ففي كل خطوة في حياتنا لو أننا أصغينا إلى ذاك الصوت الجميل بداخلنا وأصغينا إلى همس قلوبنا لما ضعنا ولما لمنا الآخرين على مصائرنا وضياعنا، فليس ثمة قرار ناجح أو فاشل، هناك مسار نتبعه في حياتنا وترتاح له قلوبنا ونتوكل به على الله ونسأله التوفيق به، وحتى ولو ساءت أحوالنا بعد أن مشينا به فوالله إن خيرا عظيما يمكث خلف ذاك السوء.
فإن كانت قراراتنا التي اتخذناها في حياتنا ناجحة ونتائجها مبشرة ومخرجاتها جميلة فهي نعمة كبيرة من الله، وإن كانت قد تسببت لنا ببعض المتاعب فعلينا بالصبر وبالتفكير السليم في اتخاذ قرارات أخرى نبنيها عليها ونمضي عليها متوكلين على الله الذي قد أقسم بوجود الخير العظيم خلف ذلك مرتين {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا(6)} الشرح
فإن واجهت مرحلة معينة في حياتك واحتجت إلى اتخاذ قرار ما؛ فكل ما عليك فعله هو الهدوء والالتزام بالصمت والإنصات لما يميل قلبك به إليه والتوكل على الله والمضي به.

 

أضف تعليقك...

 
  • 1141 زيارات اليوم

  • 47852711 إجمالي المشاهدات

  • 3002064 إجمالي الزوار