• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-07-23

الآيات (21-26) سورة الفجر، اللقاء (07)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 111
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (21-26) سورة الفجر، اللقاء (07)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ}.

{كَلَّا}: ليس الأمر كما يظن الإنسان، بحرصه على الدنيا وعدم إكرام اليتيم، وعدم الحض على إطعام المسكين، وأكل الميراث بغير وجه حق، والاشتغال بحب الحياة الدنيا، والتكاثر في الأموال والأولاد، هو ما ينبغي الحرص عليه، بل على الإنسان أن يعمل لذلك اليوم الموعود، عندما تُدك الأرض وما عليها من نعيم وكنوز وخيرات دكًا دكًا، فتصبح مستوية ملساء، {وَجَاءَ رَبُّكَ}، "المجيء معروف، والكيفية التي يجيء بها سبحانه مجهولة، لأنه ليس كمثله شيء، والسؤال عنه على سبيل المجادلة بدعة، والإيمان به من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحريف واجب، وإنكاره كفر والعياذ بالله" {وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}، رُوِي أن الملائكة يكونون صفوفًا حول الأرض، أي صفًا بعد صف قد أحاطوا بالجن والإنس من كل جهة.

{وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ}، قال عليه الصلاة والسلام: (يُؤتى بجَهَنَّمَ يومَئذٍ لَها سَبعونَ ألفَ زِمامٍ، معَ كلِّ زمامٍ سَبعونَ ألفَ ملَكٍ يجرُّونَها)، {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ}، يتذكر الإنسان أعماله في الدنيا، ويندم على تفريطه وعصيانه، وماذا عساها تنفعه الذكرى حين لا ينفع الندم، {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}، أي يتمنى المسيء لو أنه قدم من الأعمال الصالحة في حياته الدنيا، لهذه الحياة الآخرة الباقية، فيومئذٍ {لَّا يُعَذِّبُ}، بكسر الذال، {وَلَا يُوثِقُ}، بكسر الثاء، أي ليس كعذاب الله تعالى عذاب يُذكر، ولا كوثاق الله للمجرمين وثاقًا يُذكر، وبفتح الذال، وفتح الثاء، أي لا أحد يُعذّب ولا يُوثَق كعذاب ووثاق المجرمين

أضف تعليقك...

  • 1020 زيارات اليوم

  • 47852594 إجمالي المشاهدات

  • 3002060 إجمالي الزوار