• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأحد 2023-09-17

الآية -19- من سورة الحشر، اللقاء (16)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 705
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآية -19- من سورة الحشر، اللقاء (16)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)

جاءت الآية السابقة بالأمر بتقوى الله، والحض على الأعمال الصالحة، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) ثم جاءت هذه الآية بالنهي عن نسيان الله، أي: الذين أهملوا التقوى بعد أن تقلّدوها وهم المنافقون، تقلّدوا الإِسلام وأضاعوه، وقررت بأن الذين ينسون الله سوف ينسيهم أنفسهم لأنهم فاسقون، (أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَأي: مخالفون لأمره، خارجون على شريعته.

فالتقوى تقتضي عدم نسيان الله عز وجل، ومن صور النسيان: التفريط في الأوامر والواجبات، فمن لم يحافظ على الصلاة فقد نسي الله، ومن لم يذكر الله فقد نسي الله، ومن لم يصل رحمه فقد نسي الله، ومن ترك شيئًا من الواجبات الشرعية فقد نسي الله، فتكون النتيجة: (نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْقيل: فأنساهم أن يعملوا لها خيرا.

وقيل: نسوا حق الله فأنساهم حق أنفسهم.

وقيل: نسوا الله في الرخاء فأنساهم أنفسهم في الشدائد، وقيل: نسوا الله عند الذنوب فأنساهم أنفسهم عند التوبة.

وقيل: نسوا الله بترك شكره وتعظيمه، فأنساهم أنفسهم بالعذاب فيذيق بعضهم بأس بعض، (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْمِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ)، كما يُحتمل أن يكون المراد بهم أهل الكتاب: لأنهم أضاعوا دينهم ونسوا دين الله تعالى وميثاقه الذي واثقهم به، وكفروا برسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل، (وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ).

 

 

 

‏‫

أضف تعليقك...

  • 2604 زيارات اليوم

  • 47526359 إجمالي المشاهدات

  • 2997558 إجمالي الزوار