• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2012-04-12

اختتام جلسات وأعمال المؤتمر الأول للغة العربية ومواكبة العصر الذي نظمته الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة

  • تسجيل اعجاب 3
  • المشاهدات 807
  • التعليقات 0
  • Twitter
اختتام جلسات وأعمال المؤتمر الأول للغة العربية ومواكبة العصر الذي نظمته الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة
  1. icon

  2. icon

    السعودية

  3. icon

    المدينة المنورة

اختتمت اليوم جلسات وأعمال المؤتمر الأول للغة العربية ومواكبة العصر الذي نظمته الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة واستمر على مدى اليومين الماضيين.
وشهد اليوم الأخير من المؤتمر طرح 18 بحثاً تركزت حول " هموم اللغة العربية في عصر العولمة " حيث ألقى الأستاذ في جامعة أبي بكر بالجزائر عبد القادر بو شيبة بحثاً حول " اللغة العربية والتنمية المستدامة.. جدليَّة العلاقة وسبل النهوض ".
وأشار الباحث في بداية حديثه إلى التحديات التي تواجه اللغة العربية الفصحى في مقاومة التهميش والتجاهل اللذين يلاحقانها خاصة في عصر العولمة، منوهاً إلى أهمية الجهود التي تمكِّن للعربية في وطنها، مضيفاً بأنه لا سبيل إلا أن تكون العربية هي لغة التعليم والعلوم والاقتصاد والإدارة والإعلام والصناعة والتقنية، وأكد بو شيبة أن تلك هي مجالات التنمية المستدامة والشاملة، ثمَّ تساءل في بحثه عن مدى مساهمة العربية في تحقيق التنمية الشاملة في الوطن العربي، محدداً إطار البحث الماثل في العلاقة الجدلية والتلازمية بين التنمية واللغة.
واستنتج الباحث عبدالقادر بو شيبة في نهاية حديثه أن التنمية عندما تحمل بلغة ما فإنه يؤدي حتمًا إلى تفعيل هذه اللغة وتنميتها وتطويرها وجعلها لغة حيّة مواكبة للعصر والعكس في ذلك صحيح.
وأضاف أن اللغة لا تستطيع أن تنمو وتتطور وتواكب الجديد وهي مغيَبة عن مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما ألقى الأستاذ في جامعة فرحات في الجزائر الدكتور نواري الحاج بحثاً بعنوان " اللغة.. الفكر والهوية في زمن عولمة القيم " ، أكّد فيه أهمية اللغة في التواصل بين الإنسان وغيره وفي بلورة فكره وهويته، ثم طرح جملة من التساؤلات عن آليات حماية اللغة في ظل تيار الحداثة العولمي الوافد إلينا.
وحاول الباحث تعريف اللغة من عدة زوايا مختلفة، ثم عرج على الربط بين اللغة وبين أبعاد الشخصية الإنسانية محدداً في ذلك أبرز ملامح ارتباط اللغة بالفرد، وتباين أداءات اللغة باختلاف الجنس , وفي هذا الشأن أبرز الباحث الاختلافات اللغوية بين الرجال والنساء، كما أبرز دور اللغة كعنصر من عناصر الفكر وتوصيل المضامين، واستعرض الباحث في تناوله هذه الموضوعات الكثير من النقول عن المختصين في فنون علمية متنوعة.

وفي ختام تقديمه بحثه خلص الباحث إلى مجموعة من النتائج من أبرزها ، أن التاريخ يشهد أنها استوعبت في ماضيها مختلف العلوم والفنون والآداب والفلسفات، فهي بطبيعتها لغة حيّة ولكنها تحتاج إلى يقظة عربية شاملة.
وضمن الجلسة الختامية للمؤتمر ألقى الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربيَّة في جامعة الإسراء بالأردن الدكتور رائد جميل محمد عكاشة بحثاً في " دور اللغة العربية في تشكيل الشخصيَّة والهويَّة والبناء المعرفي".
وقال : إن الإسلام واللغة ركنان أساسيان في تشكيل الشخصية والهوية، وكلاهما متناسق مع الآخر، فاللغة العربية الوسيلة الأساسية لفهم الإسلام، وهي شرط أساسي لازم للتفقه في شريعته وإدراك مقاصده العليا، واستنباط الأحكام الفرعية العملية من أصوله.
وتفحص الباحث موقع الهوية في البناء المعرفي والفكري للأمة، وتعالق اللغة مع هذه الهوية ، مبيناً أن هذا نابع من الوعي بأهمية اللغة في تكوين الهوية والذات، فنحن الأمة الوحيدة في العالم التي تتحدث لغة كتابها المقدس، تلك اللغة عينها منذ ما يقرب من ألف وخمس مئة عام.
وأشار الدكتور عكاشة في بحثه إلى نظرة القدماء إلى علاقة اللغة بالإسلام كاشفاً عن إدراك سلف الأمة لدلالات ارتباط العربية بالإسلام، وقدم نماذج لذلك من مكاتبات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لعماله، ومن أقوال الأئمة الشافعي, وابن تيمية, والغزالي والشاطبي.
وذكر الباحث أنه يُفهم من كلام السلف والخلف أنه ليس المقصود من تعلّم اللغة العربية الاقتصار فقط على القواعد الأساسية التي تتوقف وظيفتها على معرفة ضوابط الصحة والخطأ في كلام العرب، وإنما المقصود من تعلّم اللغة العربية لدارس الكتاب والسنة والمتأمل فيهما هو فهم أسرارها وإدراك مقاصدها والبحث عن كل ما يفيد في استنطاق النص،ومعرفة ما يؤديه التركيب القرآني على وجه الخصوص.
كما قدم الباحث من مركز اللغات بالجامعة الإسلاميَّة العالميَّة بماليزيا الدكتور محمد فوزي يوسف بحثاً عن "مخاطر تواجه اللغة العربية في الوقت المعاصر" تناول فيه مخاطر العولمة على اللغات الحية ولا سيما اللغة العربية كما ذكر أسماء عدد من مشاهير الأدباء وعلماء اللغة قال إنهم أعداء اللغة العربية من وجهة نظره، من العرب ومن غير العرب.
وقسّم الباحث المخاطر التي تواجه العربية إلى داخلية من قبل أبنائها وخارجية من قبل أعدائها، محذراً من مخاطر انقراض اللغة العربية ومحمّلاً مسؤولية ذلك للأمة العربية والإسلامية.
وتحت عنوان " اللغة العربية رهينة المَحْبَسين.. الكتاب وقاعة الدرس" قدّمت الباحثة من كلية اللغة العربيَّة بجامعة الدمام الدكتورة ليلى شعبان شيخ بحثاً أكدت فيه أن اللغة ليست حروفاً وأصواتاً فحسب، وإنما هي نظام لغوي مشحون بعواطف وانفعالات وثقافات وتجارب شعوب في قرون متتابعة، وأن اللغة العربية الفصحى حوصرت في مواقع الحياة المختلفة :في وسائل الإعلام وفي الشارع والبيت والمحافل الدولية والمدارس والجامعات.
وأوضحت أن علاقة اللغة العربية بالشخصية العربية المسلمة بشكل خاص وبالشخصية العربية بشكل عام كما بيّنت أن علاقتنا بالعربية علاقة وجود وتاريخ وهوية ومصير وانتهت إلى أن اللغة العربية على الرغم من أهميتها فقد تراجع بها مستخدموها، واختصروا وجودها في حياتهم، وأهملوها بوصفها أداة تعبير وطريقة تفكير ووسيلة توصيل , مؤكدةً أنّ أزمة اللغة العربية هي أزمة حامل اللغة.

كما طرح الباحث من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عصام عيد أبو غربيّة بحثاً عن "العولمة وأثرها على اللغة العربيَّة" أكد فيه وجود آثار إيجابية للعولمة على اللغة العربية، وأخرى سلبية حصرها في خمس مجالات هي : التوظيف وسوق العمل، والتعليم، والإعلام، ومجال وسائل التقنية الحديثة، ومجالات الحياة الاجتماعية اليومية.
وأشار الباحث إلى موقف الأمم الأخرى كاليابان وفرنسا من دعم اللغات الوطنية لها في مواجهة مخاطر العولمة مقدّماً عشرين مقترحًا لدعم اللغة العربية في مواجهة آثار العولمة الثقافية ومخاطرها.
كما قدم الأستاذ بكلية التربية في حفر الباطن الدكتور إبراهيم عبد الفتاح رزق دراسة بعنوان " الدور الحضاري للغة العربيَّة " أشار فيها إلى دور اللغة العربية في تحقيق الاتصال والتواصل الحضاري الإنساني من خلال حركة الترجمة للتراث القديم في العصر الإسلامي، ودورها في نقل تراث الحضارة الإسلامية إلى أوربا في مطلع عصر النهضة. ، متناولاً في دراسته دور اللغة العربية في التواصل الحضاري مشيراً إلى معيار التفرقة بين ارتباط المسلم باللغة العربية وارتباط غير المسلم بأي لغة أخرى، من حيث إن المسلم لا يستطيع أن يقرأ كتابه أو يؤدي شعائر دينه بغير اللغة العربية، وهو ما جعل اللغة العربية تتجاوز حدود الأعراق والألوان، وتصل إلى كل بقعة وصل إليها الإسلام.
وفي بيان حاضر اللغة العربية في مرحلة ضعف العرب والمسلمين أوضح الباحث أن الإبداع البشري والابتكار في مختلف فروع المعرفة أصبح يحدث خارج اللغة العربية، وحين فرض الاستعمار لغته على الشعوب العربية والإسلامية، وعزل هذه الشعوب عن اللغة العربية الموحدة لألسنتهم، حيث كانت النتيجة لذلك هي التشتت اللغوي لا على مستوى الأمة فقط بل على مستوى الجنس الواحد .
وانتهى الباحث إلى أن الحفاظ على اللغة العربية إنما يشكل حفاظاً على الهوية وعلى وحدة الأمة الإسلامية، ثم أكَّد الباحث من جديد قضية الترابط والتلازم بين اللغة وبين الحضارة، وأن النهوض باللغة العربية يرتبط بتطويعها لمقتضيات العصر وعلومه ومصطلحاته العلمية والتقنية.
وقدّم الأستاذ بجامعة ألبيرتا بمونتريال في كندا الدكتور سفيان موسى الحامد بحثاً بعنوان " فرنسا كنموذج يُحتذى به في مجال دفاعها عن لغتها " تناول فيه الجانب التاريخي من التدخل الفرنسي لمناصرة اللغة الفرنسية، حيث أشار إلى قانون استخدام اللغة الفرنسية كلغة رسمية في الأعمال الإدارية جميعها الذي أصدره الملك فرانسوا الأول عام 1539م، الذي جعل من اللغة الفرنسية لغة الدولة.

كما أشار إلى إنشاء الأكاديمية الفرنسية كإجراء تخطيطي لغوي في عهد الملك لويس الرابع عشر، وجهود علماء اللغة الفرنسية في صياغة قواعد اللغة الفرنسية وإبعاد المفردات غير الفرنسية منها، وقال :أنشئت الأكاديمية الفرنسية للعناية بإدارة شؤون اللغة وتنقيتها ووضع القواميس لها وإشاعتها على ألسن الفرنسيين.
وانتهى الحامد في بحثه إلى أن من هذه الخطوات الإجرائية القول بوجود أكثر من اثني عشر قانوناً وعشرين مرسوماً وأربعين أمراً وتعميماً إدارياً جميعها متعلقة باللغة الفرنسية واللغات المحلية الأخرى، حيث إن التخطيط اللغوي الفرنسي أخذ يميل إلى توسيع الاعتراف بخصوصية اللغات المحلية.
واختتم حديثه بقوله : إن السياسات التي تتبعها فرنسا تجاه لغتها بغية دعمها وفرضها وترويجها على الصعيدين الداخلي والخارجي تشكل نموذجاً يحتذى به بالنسبة للمخططين اللغويين العرب الراغبين في حماية اللغة العربية وتطويرها وتوسيع رقعتها الجغرافية.
وقدم الدكتور سالم كرامة من اليمن بحثاً حول "اللغة العربية في عصر العولمة" أجاب فيه عن سؤال طرحه حول ماهية العولمة، موضحاً مخاطر العولمة الثقافية على اللغة العربية خاصة في عصر تسيد اللغة الإنجليزية على المصطلحات العلمية والتقنية.
كما حدّد جملة من العوامل والأسباب التي ساعدت على ظهور وتفاقم هذه الأخطار، مقدّماً جملة من التوصيات والمقترحات في مجالين رئيسين من مجالات المعارف الإنسانية هما المجال التربوي والتعليمي والمجال الإعلامي ومن أبرز ما ذكره من توصيات ما يلي وضع استراتيجية علمية متكاملة لتعليم اللغة العربية وكذا المطالبة بسن قانون عربي موحد يمنع استخدام غير اللغة العربية في الإعلانات بأشكالها جميعا.

أضف تعليقك...

  • 1173 زيارات اليوم

  • 49488171 إجمالي المشاهدات

  • 3023921 إجمالي الزوار