-
مكتب الصحيفة
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
في العالم الرقمي يمكن أن تكون قارئ أو مشاهد أو حتى مستمع، المحتوى النافع يمكن أن يصل بأكثر من صورة، ما يميز المحتوى الصوتي أنه سهل الحمل والتلقي، لا يحتاج إلى جو خاص أو تفرغ وقتي، يمكنك أن تستمع للحلقات الصوتية المفضلة لديك وأنت في الباص، تتمشى في الحديقة، أو تنتظر موعد دخولك أو وصول غدائك، هنالك الكثير من الفراغات في يومنا التي يمكن أن تسد بهذا النشاط المفيد والعادة الحميدة.
وكثيرًا ما يعيب البعض أنفسهم بأنهم "أمة اقرأ لا تقرأ"، قد تكون القراءة صعبة، أو قد تكون الحياة هي الصعبة، تلك الحياة التي تطحن المواطن المسكين في رحاها، أعمال ومسؤوليات كثيرة من أجل أن يعيش حياة كريمة، قد تكون القراءة أحد أشكال الترف، تلك الكتب تحتاج إلى ميزانية مالية للشراء وميزانية وقتية للقراءة، أو ممكن نقول أن هذا الجيل أصبح جيل يحب الاستماع أكثر من القراءة.
الحلول كثيرة ولكن من رأيي الحل الأمثل في ثقافة البودكاست، تلك الحلقات الصوتية الدورية التي تعطيك المعلومات بطرق مختلفة وبطرق كوميدية أيضًا، وقد تجد فيها ما لا تجده في كثير من الكتب، قد تجد فيها التجارب الشخصية للأشخاص والخبرات التي تعلموها من خلال هذه الحياة فتجدهم يقدمون لك علمهم وخبراتهم ونضالهم في تحقيق مبتغاهم على طبق من ذهب بأسهل الوسائل لتتلقاها، كل تلك الفوائد الصوتية تأتيك بكل سهولة عبر هاتفك الذكي وعبر الإنترنت الذي أصبح متاحًا للكثير.
إن كنت عزيزي القارئ لا تستمع للبرامج الصوتية ولا تهتم للـ "بودكاست" فحاول أن تدخل عالمه، أن تستمع لحلقة أو حلقتين كل يوم، فيها ما يثري ويمتع أيضًا، وكما ذكرنا سابقًا أن هذا الجيل لا يفضل القراءة أو بالأصح يبحث عن مصدر للمعلومات بشكل أسهل، فثقافة البودكاست تفي بالغرض وبشكل كبير، وهناك أمثلة كثيرة للبودكاست أبرزها: بودكاست ثمانية الذي يناقش العديد من القضايا في جميع المجالات بطريقة تجذب المستمع وتوصل له المعلومة بشكل أسهل.
فمن رأيي الشخصي أنها ثقافة انتشرت في الآونة الأخيرة ولقت إقبال كبير من جميع الفئات العمرية وأولهم من هم على مطلع الألفيات الذين اعتمدوا كثيرًا على الهاتف والإنترنت منذ بداية حياتهم.
أضف تعليقك...