-
بقلم / د. عبدالحكيم بن محمد المغربي
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
إن دور الإعلام في أي دولة حول العالم، له دور في غاية الأهمية بل وعلية مسؤولية كبرى في تنوير المجتمع من ناحية ،ومحاربة الفساد والمفسدين من ناحية آخري،فعلى سبيل المثال المملكة العربية السعودية ،عندما أنشأت مؤخرا بما يسمى هيئة مكافحة الفساد(نزاهة)فأنها حاربت الفساد بجميع أشكاله وأنواعه بالمجتمع السعودي بوجه عام، ومؤسساته المختلفة بشكل خاص، والعجيب في الموضوع والذي استوقفني وأعجبت به وتعجبت أيضا.
بما تقوم به هذه الهيئة الموقرة من كشف الفساد والمفسدين دون سقف معين، ودون مراعاة أو محاباة لأحد مهما كان منصبه، بل دون محاباة لأي جهة مهما كانت أهميتها ومركزها، فالجميع أمامها سواسية سواء كان موظف صغير أو مسؤول كبير بالدولة ، وحتى المؤسسات والجهات الحكومية مهما كانت صفتها أو حجمها.
والتعجب هنا عندما تكشف هذه الهيئة الفساد بين جميع شرائح المجتمع من أعلى الهرم حتى أدناه، حينما سمعنا وقرأنا بجميع وسائل الأعلام المختلفة بمسؤولين كبار بالدولة،منهم من يعمل بالديوان الملكي،ومنهم من يعمل مدير في جهة حكومية ما، أو بلدية وخلافه ، ومنهم من يحمل رتب عسكرية عليا ،فالجميع أمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهذه الهيئة المبجلة التي تحت قيادته مباشرة، وهذا ما يعطيها قوة ومكانة عليا، لا تفرق بين أحد مهما كانت مكانته ومها كانت وظيفته، على حد سواء.
والجميل في هذا الموضوع أيضا، دور الأعلام ومسؤوليته تجاه كل هذه النتائج والأحداث والقرارات التي تنتج من خلال هيئة مكافحة الفساد السعودية (نزاهة)،أنه ينشر ويذيع بالأسماء كل هؤلاء الفاسدين والمفسدين بالأرض والمجتمع السعودي، حتى يكونوا عبرة لغيرهم من ناحية، وبمثابة قوة ردع من ناحية آخري، لتنوير المجتمع وتطهيره منهم ،وحث الشباب القادم الذي سوف يقود الأمة مستقبلا، على الاستقامة والسير بنزاهة في جميع الأعمال، والمهام التي سوف يقوم بها في المستقبل.
ولذلك على الإعلام والإعلاميين أمثالنا، مسؤولية مهنية وأخلاقية تجاه المجتمع لتنويره، وتوعيته وإبراز مواطن قوته وضعفه، بالمعايير المهنية والأخلاقية،(أي لا إفراط ولا تفريط)،حتى يستفيد المواطن والمقيم، فضلا عن استفادة الدولة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ويسود البلاد الأمن والأمان والاستقرار،من خلال محاربة الفساد والمفسدين، وتطهير المجتمع منهم عاشت مملكتنا الحبيبة حرة ديمقراطية آبية، وعاشت قيادتها الحكيمة التي لا تفرق بين وزير أو غفير، فالجميع أمامها سواسية،وعاش شعبها الطيب الكريم.
أضف تعليقك...