-
بقلم / د. عبدالحكيم بن محمد المغربي
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
لقد انتشرت كثيرا مقولة، أن الشاب السعودي لم يلتزم بالعمل الذي يقدم اليه، من خلال رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمستثمرين، سواء كانوا سعوديين أم من غير السعوديين، بل يقال إنهم مستهترين وغير جاديين، بالرغم من الدعم اللامحدود من الدولة حفظها الله، بتشجعيهم على العمل والتدريب تارة، وزيادة مرتباتهم وحث أصحاب الشركات ورجال الأعمال على توظيفهم (السعودة) تارة أخرى.
واننى سوف أقدم لك أيها القارىء الكريم، مثال بسيط من أرض الواقع على عدم صحة هذه المقولة، من خلال معايشتى بهذه البلاد المباركة (بلاد الحرمين الشريفين) المملكة العربية السعودية لأكثر من 25 عاما، أي أن هذه المعلومات وهذا المحتوى من أرض الواقع، وليس من الخيال أو المدح؛ انما هي حقيقة واضحة جلية ومنتشرة بجميع أنحاء المملكة وخارجها، انها ببساطة قصة شاب سعودي بدأ من الصفر مكافحا، ولديه طموح وهدف عمل عليه منذ عام 1981م وحتى الآن، حتى حققه بجدارة ليس هذا فحسب، بل حققه عالميا، فهو بدأ آنذاك بانشاء أول مطعم بالمملكة في هذا التاريخ ، بعدما رجع من الولايات المتحدة الأمريكية ، ووجد العالم متجها بقوة الى المطاعم السريعة وتقديم الوجبات الطازجة ، فقرر وقتها بأن تصبح المملكة في ظل التطور المستمر ومواكبة التقدم والتكنولوجيا حول العالم ، بأن تصبح لديها سلسلة من هذه المطاعم العالمية وبالفعل قام بمشاركة المغفور له منذ أيام قليلة جدا، الشيخ حمود البراهيم رحمه الله، وتم تأسيس سلسلة من المطاعم حول المملكة ، وصلت الى 400 فرع بل تعدت حدود المملكة الى العالم ، بالكويت ومصر والبحرين والامارات ثم الى بنجلاديش والتطور والانتشار مستمر بالمملكة وحول العالم، بفضل الله ؛ ثم بفضل هذا الرجل السعودي الطموح القدوة.
ليس هذا فحسب فهذا الشاب المكافح الطموح لم يكتفى بمواكبة العالم في تطور المطاعم ( هرفى )، ولكنه انشأ مصانع داعمة لها من المخبوزات والحلويات، ثم مصانع لمعالجة اللحوم حتى تصبح مطاعم هرفى منتجاتها مضمونة، مصنعة داخل المملكة بمواصافات عالمية وفى نفس الوقت حلال 100% ، نظرا لخصوصية المملكة العربية السعودية الإسلامية، فهذا الرجل الحاصل على الماجستير من جامعة كاليفورنيا، رجع لبلاده وأصبح من أكبر رجال الأعمال بالمملكة، وحقق حلمه وهدفه ومايزال بفضل الله ويعتبر فخر لكل شاب سعودي وغير سعودي؛ أن يجعله قدوة يحتذى بها وهذه نصحيتى لكل شاب، أن يتعلم من هذا الرجل الفاضل ؛ الذى بدأ بمطعم واحد حتى أصبح يملك مئات المطاعم بالمملكة وحول العالم ، فضلا عن المصانع المساندة لها.
ليس هذا من فراغ، ولكن بخبرة وأخلاق عالية؛ بالتعامل مع الموظفين والعمال على حد سواء بعزم وحزم وإنسانية، انه رجل العصر الحديث المواطن السعودي الأستاذ / أحمد بن حمد السعيد، الرئيس التنفيذي لشركة هرفى للخدمات الغذائية، والعضو المنتدب، حفظه الله ورعاه وآدام عليه الصحة والعافية.
والى لقاء في مقال آخر عنه حفظه الله، أو التشرف بإصدار كتاب، نبذه عن قصة كفاحه ونجاحه بعالم الأعمال، بعد موافقته ان شاء الله، ليكون بمثابة قدوة للشباب من ناحية وتغيير المفهوم والمقولة الخاطئة؛ عن الشباب السعودي الواعد ان شاء الله، من ناحية أخرى.
أضف تعليقك...