• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2025-01-15

كيف تكون الريادة في هذه الحياة؟

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 276
  • التعليقات 0
  • Twitter
كيف تكون الريادة في هذه الحياة؟
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

الريادة في الحياة هي السعي لتحقيق التميز والإبداع في شتى مجالات الحياة، عبر خطوات ثابتة قائمة على العلم والخبرة والعمل الجاد. إنها ليست مجرد وصول إلى القمة، بل رحلة مستمرة للصعود بثبات، مع الالتزام بالقيم والأخلاق التي أمر بها الله تعالى.

من هم رواد الحياة؟

رواد الحياة هم أولئك الذين يشكلون أعمدة النهضة في المجتمعات، ويمكن تصنيفهم إلى ثلاث فئات:

١- الشباب المبتدئون المتحمسون: هم الذين يشقون طريقهم بعزيمة وإصرار، متحدين التحديات، طامحين إلى بناء مستقبل مشرق لأنفسهم ولمجتمعهم.

٢- المخضرمون القادة: هؤلاء الذين يقودون عجلة الحضارة، ويعملون على تحقيق الرقي والنهضة للأمة، معتمدين على خبراتهم المتراكمة وعزيمتهم الراسخة.

٣- المتمرسون القدوات: الذين أفنوا زهرة شبابهم في العمل والجدّ، فكانوا مثالًا للعطاء والبذل. عاشوا حياتهم وفق ما أمر الله به، فأقاموا الصلاة، وأدوا الزكاة، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، مصداقًا لقوله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}، فالريادة ليست مجرد طموح أو استعجال للوصول إلى القمة. إنها رحلة تتطلب العلم والمعرفة، كما قال تعالى: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} فمن أهم الأسباب هو العلم والإدراك فبهما يتحقق التمكين. مع التخطيط والعمل الجاد، فالنجاح يحتاج إلى خطوات ثابتة ومدروسة، بعيدًا عن التسرع الذي يؤدي إلى السقوط.

مراحل الريادة: الريادة تمر بثلاث مراحل متكاملة:

١- الرواد المبتدئون: يبدأون رحلتهم بالتعلم والمثابرة.

٢- الرواد المخضرمون: يساهمون في بناء الحضارة بخبراتهم وتوجيهاتهم.

٣- الرواد المتمرسون: يقدمون عصارة تجاربهم كقدوة للمجتمع، محافظين على استدامة التقدم.

وسوف نتناول كل مرحلة بالتفصيل في اللقاءات التالية -بإذن الله تعالى-.

ماهي الرسالة الخالدة للرواد في هذه الحياة؟

الريادة في الحياة ليست مجرد سباق نحو القمة، بل هي رحلة متواصلة تعتمد على الإيمان، العلم، والتخطيط، مع الالتزام بالقيم والمبادئ. إنها وسيلة لتحقيق التمكين الشخصي والمجتمعي على أسس ثابتة، لتكون حياتنا مصدر إلهام للأجيال القادمة. فرواد الحياة يبنون، يصلحون، ويزرعون ليأكلوا ويأكل أبناؤهم من بعدهم. إنهم يسعون جاهدين لتحقيق التوازن بين النجاح المادي والالتزام الأخلاقي.

(هذه قراءة من كتاب تضمن قصص من حياتي وتجاربي الشخصية في الحياة أسميته "سلالم المجد" يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى).

أضف تعليقك...

  • 6552 زيارات اليوم

  • 48984258 إجمالي المشاهدات

  • 3017140 إجمالي الزوار