• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-11-19

الآيات (83-85) سورة القصص، اللقاء (42)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 23
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (83-85) سورة القصص، اللقاء (42)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.

محور تأمّلنا: قول الحق تبارك وتعالى: {قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.

الإنسان بطبعه مفتون بنفسه معجب بها، يحب لها الخير والكمال، ويكره لها الشر والنقصان، فهو ينظر إليها على أنها على الهدى والصلاح والخير وإن كانت على ضلال وجهل وإفساد، فكم من العادات والعبادات والسلوكيات السيئة التي يمارسها البعض وهو يعتقد أنها تقربه إلى ربّه عز وجل: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}، ولقد أرسل سبحانه الرسل -عليهم الصلاة والسلام- وأنزل الكتب، وشرع الشرائع ووضع الحدود، ليقوم الناس بالقسط، فمن اتبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى، {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ}، ومن أعرض عن ذكره وحسن عبادته فإن له معيشة ضنكًا، والضنك: هو الضيق، مهما اتسع في العمل الخبيث والرزق السيء، ويحشره يوم القيامة أعمى، أي لا حجة له، ولا نورًا يهتدي به، ولا أعمالًا صالحة مقبولة تنقذه من العذاب، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ}، لأنه اتخذ دينه بهواه، فلا يهوى شيئًا إلا ركبه، ولا يتبع ما أنزل الله ولا يحرِّم ما حَرَّمَ، ولا يحلل ما حَللَ، فما تهواه نفسه يعمل به، {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}، فلا يسمع المواعظ والآيات فيعتبر بها ويتفكر بما فيها من النور والبيان والهدى، ولا يبصر حجج الله، ثم هو سبحانه أعلم بمن اتبع الهدى، وهو أعلم بمن ضل عن سبيله، {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ}.

أضف تعليقك...

  • 2145 زيارات اليوم

  • 48519539 إجمالي المشاهدات

  • 3010314 إجمالي الزوار