-
إعداد / د. صديق بن صالح فارسي
-
اجتماعي
مشكلتنا الكبيرة في التعاملات اليومية مع مختلف المواقف والأحداث والأشخاص سواءً في البيت أو في العمل أو في السوق ومع ما يواجهنا من أفعال تصدر عن الآخرين هي أننا غير قادرين في معظم الأوقات على استعمال السلاح المناسب في الوقت المناسب مع الشخص والموقف أو الحالة المعينة بطريقة تحقق لنا النتائج الجيدة مع تلافي الأضرار المتوقعة،
ربّنا تبارك وتعالى أعطانا الإرادة والقدرة على التصرف كما نشاء ولكن حكمها بالعقل، وهذا ما يميزنا عن بقية المخلوقات، نستطيع أن نشكر ونستطيع أن نقتل، ونستطيع أن نفعل بين ذلك الكثير من ردات الفعل، فإن نحن وضعنا العقل موضع التنفيذ لردات أفعالنا تلك بحيث نستعمل السلاح المناسب في الوقت وبالقدر المناسب كانت النتائج إيجابية، وإلا "فعلى نفسها جنت براقش".
وعلى سبيل المثال: عندما تواجهك مشكلة فمن العقل والحكمة أنك تتروى وتصير لتقييم الحالة وقوتها ومدى تأثيرها للتعرف على أي الأسلحة الدفاعية المناسبة لها، ثم تبدأ باستخدام أقل الأسلحة وأبسطها كأن تكتفي بالتوجيه ثم التعنيف ثم الأصعب فالأصعب، أما من يسارع إلى استخدام أعنف الأسلحة مع أبسط المشاكل ظناً منه بأنه سيتخلص منها بصورة سريعة ونهائية، فبذلك قد تتحقق لك نتائج سريعة بصورة مؤقتة ولكن سرعان ما تكتشف أنك قد أحدثت شروخا وتصدعات وجروح تبقى تنزف وربما تستفحل على مر الأيام لتكون "الشعرة التي قصمت ظهر البعير" نسأل الله العافية.
أضف تعليقك...