• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2019-06-18

الاستغفار

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 658
  • التعليقات 0
  • Twitter
الاستغفار
  1. icon

    إعداد / أحمد عبدالله الحربي

  2. icon

    ديني

 قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات]

إن العبد في هذه الدنيا يتقلب بين نعمة من الله يحتاج فيها إلى شكر، وذنب منه يحتاج فيه إلى استغفار، ومقارفة العبد للذنوب أمر ملازم للعبد فيحتاج معه للاستغفار، ولهذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر في جميع الأحوال حتى أنه يستغفر في اليوم أكثر من سبعين مرة.

ومن أراد حلاوة الإيمان، ونور الهداية، وانشراح الصدر، وحسن التصور والادراك فليكثر من الاستغفار، فإن العلم نور الله يقذفه في قلب عبده، والمعصية رياح عاصفة تطفئ ذلك النور أو تضعفه، ولهذا كان شيخ الإسلام إذا أعيته المسألة واستصعبت عليه فر منها إلى التوبة والاستغفار، فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مدا، وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ. ( انظر : إعلام الموقعين لابن القيم ١٧٢/٤).

 وسئل ابن الجوزي - رحمه الله - أيما أفضل : أسبح أو استغفر؟ قال : الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور.

فالاستغفار من أعظم الحسنات، وقد أمر الله به في آيات كثيرة، منها قوله تعالى:{ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }، وقوله تعالى :{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ }

وبه تجلب الخيرات وتدفع الشرور والبليات يقول الله تعالى: { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا  وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } وقال جل وعلا:{ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}وقال { وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} وقال : { وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}.

وعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب » رواه ابن ماجه.

ولو بلغت ذنوبك الأرض فعليك بالممحاة وهي الاستغفار فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " قال الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة " أخرجه الترمذي.

وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يحكى عن ربه عز وجل قال: « أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب واعمل ما شئت فقد غفرت لك »رواه مسلم.

وفي الختام أدعو الله عز وجل أن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا إنه هو الغفور الرحيم.

أضف تعليقك...

  • 1516 زيارات اليوم

  • 48788942 إجمالي المشاهدات

  • 3014184 إجمالي الزوار