• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-12-31

(حي المغيسلة بالمدينة المنورة ومعلومات تاريخية عن الحي)

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 200
  • التعليقات 0
  • Twitter
(حي المغيسلة بالمدينة المنورة ومعلومات تاريخية عن الحي)
  1. icon

    بقلم / د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الرفاعي

  2. icon

    جميع مقالات الكاتب

  3. icon

    تاريخي

هذا الحي الجميل الذي به عبق التاريخ وذكريات الماضي وأحداث السيرة النبوية، ما سبب تسميته بهذا الاسم؟ وأين يقع في المدينة المنورة؟ وكم يبعُد عن المسجد النبوي الشريف؟ وما هي الأحداث التي وقعت فيه من السيرة النبوية؟ وما هي التطورات والأنسنة التي شهدها هذا الحي من قِبل أمانة منطقة المدينة المنورة؟

أما سبب تسميته بهذا الاسم؛ لأنه قديمًا كان يُغسل فيها الثياب وكانت تُسمى المِغسِلة (بكسر السين) قال الفيروز الأبادي في المغانم المطابة (هي المغسِلة بكسر السين المهملة وهي جبّانةٌ بطرف المدينة يُغسل فيها، وعلّق السمهودي في كتابه (وفاء الوفاء) قال: "لكنها اليوم معروفة بالمغسَلة بفتح السين" قلت: هي اليوم معروفة في عصرنا بحي المغيسلة.

وهي تقع جنوب غرب المسجد النبوي الشريف وتبعد عنه نحو كيلو واحد، وهذه المنطقة لها ارتباط وثيق بالسيرة النبوية، روى ابن شبّة في تاريخه ونقله السمهودي في كتابه (وفاء الوفاء) عن عبدالله بن عتبه بن عبدالملك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرًا ما يصلي في مسجد بني دينار الذي عند الغسّالين ويُعرف عند المؤرخين بمسجد بني دينار الأدنى أو مسجد الغسّالين؛ لأنه كان يُغسل قريبًا منه، وهذه المنطقة من منازل بني دينار من بني النجّار ابن عمرو من الخزرج من الأنصار رضي الله عنهم.

وجاء في كتاب (المعجم الشامل) للشيخ محمد العبّاسي أنه معروف عند أهل المدينة ان منطقة المغيسلة من منازل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع زوجته من بني دينار وكانت له فيها مزرعة.

(روى ابن زبَالة عن أيوب بن صالح الديناري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه تزوج امرأة منهم فاشتكى فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعُوده، فكلموه أن يصلي لهم في مكان يصلون فيه فصّلى في المسجد الذي في بني دينار عند الغسّالين) وهذا المسجد ليس له أثر اليوم إلا ان موقعهُ بجوار مسجد المالِحة المعروف الذي بُني في عهد الدولة السعودية المباركة.

يشهد هذا المكان الآن تطويرًا وتأهيلًا من قِبل أمانة المدينة ضمن مبادرة أنسنة المدينة ليكون المكان صديقًا للإنسان، وتطويره عمرانيًا وبيئيًا واقتصادًيً وجعله نقط جذب سياحية وتاريخية وتجارية.

وهذا الحي الآن بعد التطوير والتأهيل أصبح أول وجهة سياحية تاريخية في قلب المدينة المنورة، وتبلغ مساحته نحو مليون و400 متر مربع.

ويضم الحي مجموعة من المرافق الحكومية المهمة كإمارة المنطقة والأمانة، كما يحتوي على العديد من المعالم التاريخية أبرزها القلعة التاريخية والساحة الحجرية وغير ذلك.. وممشى يوصل إلى قريب من المسجد النبوي الشريف.

والآن بعد تطوير هذا الحي يوجد العديد من الفنادق ذات الطابع التاريخي المديني والعديد من المطاعم والكوفيهات والجلسات الجميلة كما يوجد نافورة جميلة في وسط الساحة.

فتُشكر أمانة المدينة على هذه الجهود الموفقة المباركة.

في الختام  نرجو أن نكون وفِقنا في تغطية هذا الحي التاريخي الجميل وأعطيناكم معلومات تاريخية ومعرفية وسياحية.

أضف تعليقك...

 
  • 6482 زيارات اليوم

  • 49097327 إجمالي المشاهدات

  • 3019113 إجمالي الزوار