1. 

   بقلم / أميرة بنت محمد صديقي

2. 

   جميع مقالات الكاتب

3. 

   توجيهي

العديد من الكُتّاب ينصحون بأن يكون هناك رسالة تصل للقارئ عند كتابة القصة، سواءً كانت هذه الرسالة عبارة عن حقيقة أو خبرة أو شعور أو فكرة معينة، لأنهم يرون أن القصة هي وسيلة لمخاطبة العقل وملجأ دافئ للقارئ يهرب به من رتم الحياة والواقع، وعند النظر لأجمل القصص التي كُتبَت ستجد فعلًا أن لها هدفًا، فالبعض ينتقد سلوكًا اجتماعيًا أو ثقافيًا أو به درسًا تعليميًا أو أخلاقيا أو تعزيزًا لفكرة التغيير الإيجابي لدى القارئ أو مشاركة لتجربة مرّ بها الكاتب يكتبها لتكن ملهمةً لقرائه.

إن وجود رسالة أو هدف للقصة يضفي عمقًا لها وهذا هو ما يترك بصمة على عقلية القارئ ومشاعره مما يحفزه على التأمل والتحليل والنقد، وهذا الشيء بدوره هو ما يخلق الاتصال بين الكاتب والقارئ، ولكن هل هذا يعني أنه ليس هناك من قصص كتبت بلا هدف؟

بلى، هناك قصص كثيرة كُتِبت بلا هدف وكل الغاية منها كان هو خلق تجربة ممتعة للقارئ، حيث يعتمد الكاتب هنا على الأحداث المثيرة، أو خلق الشخصيات الغريبة أو البيئة المختلفة، وأفضل مثال على هذا النوع من الكتابة هو القصص الكوميدية (الفكاهية) وقصص المغامرات والقصص الخيالية التي تثير دهشة القارئ بطريقة ممتعة.

ختامًا، نجاح القصة يعتمد على أسلوب وجودة وتمكّن الكاتب في طرح التفاصيل المثيرة والشخصيات المميزة والحبكة المتقنة.

أخبرني الآن ماهي أول قصة خطرت ببالك بعد قراءتك لهذا المقال؟