1. 

   إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

2. 

   اجتماعي

( واذا رأوك ان يتخذونك الا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا ( 41 ) ان كان ليضلنا عن آلهتنا لولا ان صبرنا عليها ) 

حتى رسول الله - وبما هو عليه من الصدق والامانة والخلق العظيم المعروف عنه عليه الصلاة والسلام فقد استهزأ منه المجرمون - المكذبون بآيات الله عز وجل فكيف يسلم من هم على نهجه وسنته من عامة المؤمنين وخاصتهم، فلا تحزن ولا يضق صدرك ويتكدر خاطرك بسبب قلة ادبهم وسوء مقالتهم وتكذيبهم لك، لان استهزاءهم وعداءهم ليس لشخص من يستهزئون به، انما بسبب جحودهم لآيات الله - التي يؤمنون بها ، ويدعونهم الى اتباعها، ( قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )، ويحسبون انهم بمخالفة آيات الله وصبرهم - على حد زعمهم - وتمسكهم بآلهتهم انهم اهدى من الذين امنوا سبيلا، وان المتمسكين بالدين - رجعيون متخلفون عن ركب الحضارة،( وسوف يعلمون حين يرون العذاب من اضل سبيلا )، لانهم اتخذوا اهواءهم وما تشتهيه انفسهم من عادات وخرافات ما انزل الله بها من سلطان الهة من دونه - يبذلون لها الغالي والنفيس (افانت تكون عليهم وكيلا) دعهم، وامرهم الى الله فسوف يحاسبهم على ظلمهم، لان اكثرهم كالحيوانات، لا يستمعون الى من يرشدهم الى سبيل ربهم بل هم اضل منها مسلكا !