• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2025-02-05

الآيات (198-199) سورة الشعراء، اللقاء (24)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 52
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (198-199) سورة الشعراء، اللقاء (24)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ}.

فائدة: تأمّلت هذه الآيات فتذكرت جدتي لأبي -رحمها الله تعالى- وجميع أموات المسلمين، فقد بلغت من العمر قرابة المئة عام، ولم تكن تقرأ ولا تكتب، ورغم ذلك فقد كانت تقرأ وردها اليومي من القرآن بفصاحة وطلاقة، بل وتضع أصبعها السبابة على كل كلمة تقرأها، وكنا نرقبها متعجبين فلا نجد في قراءتها بأسًا، كما حكى لي أحدهم أن والدته وهي ليست من أصل عربي، ولا تجيد اللغة العربية، وهي كبيرة في السن، ورغم ذلك تقرأ القرآن بفصاحة، بل الأعجب من ذلك: ما نلاحظه على الكثير من الحجاج غير العرب في الحرمين الشريفين وهم يقرأون القرآن -ولو بشيء من الصعوبة على بعضهم- وينطقون كلمات القران باللغة العربية وكأنها لغتهم، بل لقد زرنا بعض البلدان غير العربية ورأينا في مساجدهم من يجيد قراءة القرآن، عندئذٍ أدركت أن من مغازي هذه الآيات، هو أن قراءة بعض الأعجمين للقرآن -رغم أنه ليس من كلامهم- دليل واضح وبرهان ساطع على أنها معجزة لا يستطيعها بشر ولا يقدر عليها إلا خالقهم عز وجل، وأن القرآن من كلام ربّ العالمين، عندها يستقر في قلوب الذين آمنوا أنه الحق، {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ}، وأما المجرمون المكذبون المعاندون من الكفار والمنافقين والذين في قلوبهم مرض، فإنه لا يعنيهم هذا الأمر، ويمرون عليه وهم عنه معرضون، وكأنه شيء عادي لا قيمة له ولا أهمية للتدبر والتفكر فيه، لأن قلوبهم غلف وعليها أكنة، وفي آذانهم وقر، والعياذ بالله.

أضف تعليقك...

  • 2873 زيارات اليوم

  • 49465855 إجمالي المشاهدات

  • 3023622 إجمالي الزوار