• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2025-01-09

الآيات (18- 22) سورة الشعراء، اللقاء (05)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 73
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (18- 22) سورة الشعراء، اللقاء (05)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

قَالَ أَلَمۡ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدٗا وَلَبِثتَ فِينَا مِنۡ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ (19) قَالَ فَعَلتُهَآ إِذٗا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ (20) فَفَرَرۡتُ مِنكُم لَمَّا خِفتُكُم فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكۡما وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُرسَلِينَ (21) وَتِلۡكَ نِعمَةٞ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنۡ عَبَّدتَّ بَنِيٓ إِسۡرَٓءِيلَ (22)

لاحظ كيف كان رد فرعون على موسى عليه السلام- عندما دعاه إلى التقوى واتباع الحق والانتهاء عن ظلمه واستكباره في الأرض وادعائه الربوبية من دون الله- فبدل أن يستجيب للحق ويكف عن عصيانه وتجبره، فقد ترك ما يدعوه إليه موسى- وذهب إلى المنّ على موسى والاحتقار له، وهذا هو دأب المفسدين الظالمين في كل وقت وحين، يتركون جوهر الموضوع ويخوضون في أمور تشتت الأفكار، وتصرف السامعين عن الحقيقة، (قَالَ أَلَمۡ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدٗا وَلَبِثۡتَ فِينَا مِنۡ عُمُرِكَ سِنِينَ)، أي استنكر عليه أن يكون رسولا من ربّ العالمين، وهو قد تربى ونشأ في بيته، وكذلك هو موقف المجرمين مع الدعاة والناصحين، يأنفون بأن يهدوهم بشر مثلهم يعرفونهم، (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا ۚ وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ ۚ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)، ثم أخذ يعيره بذنبه القديم، ويقول: (وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ)، فرفض أن يدعوه وينصحه من قتل نفساً خطأً بغير قصد، وهذا ظن سيء واتهام خاطئ ، فالله - سبحانه وتعالى - غفور رحيم، يتوب على من تاب، ويهدي إليه من أناب، والواجب على من جاءه من يدعوه وينصحه، هو أن يأخذ بقوله مادام يدعوه للخير والهدى، ولا يرفضه، بحجة أنه يعلم ما قد مضى من فعله !

أضف تعليقك...

  • 976 زيارات اليوم

  • 49487976 إجمالي المشاهدات

  • 3023919 إجمالي الزوار