الخميس 2025-01-02
الآية ( 93 ) سورة النمل، اللقاء (30)
تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

-
إعداد / د. صديق بن صالح فارسي
-
اجتماعي
وَقُلِ ٱلحَمدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُم ءَايَتِهِۦ فَتَعرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَفِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ (93)
محور تأمّلنا:- (سَيُرِيكُم ءَايَتِهِۦ فَتَعرِفُونَهَا)
إذا ما أمعن الناس النظر والتفكر والتدبر، في آيات الله تعالى- التي تُتلى عليهم من كتابه العزيز، سواءً في أنفسهم أو في الآفاق، فإنه يتبيّن لهم أن ما أخبرت به هو الحق، فليس هناك أمر ذو بال من أمور الدنيا والآخرة إلا وقد حواه كتاب الله- علمه من علمه، وجهله من جهله، (مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ)، فمن كان من الصالحين، فلينظر في أخبار الصالحين، ما هو منهجهم، وكيف كانت عاقبتهم، ومن كان من الظالمين المفسدين فلينظر فيما كانوا يعملون، وما هي نهايتهم، وكذلك كل من كان على شيء أو هم بأمر أو أراد حكماً أو حكمة فسوف يجدها مكتوبة في القرآن، مشاهدة للأعيان، ففي كل يوم، بل في كل ساعة، يرى عباده بعض آياته الدالة على وحدانيته وقدرته، فى أنفسهم، وفى آفاق هذا الكون (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)، ومن آياته البينات: إمساك السماء والأرض من أن تقع أو تزول. وهكذا نجد الآيات ترينا عظمته وقدرته وآلاءه الدالة على وحدانيته وكمال صنعه وقدرته وتدبيره، فالمؤمن يزداد إيمانا، أما المنافق والذي في قلبه مرض، فلا يفقه ولا يبصر ولا يسمع، (لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)، وما الله-بغافل عما يعملون!
تمت السورة، ولله الحمد والمنّة، وبه التوفيق والعصمة!
أضف تعليقك...