• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-12-31

الآية (91) سورة النمل، اللقاء (28)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 74
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآية (91) سورة النمل، اللقاء (28)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

محور تأمّلنا: {وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ}.

كل ما في الوجود هو لله وحده، يملِّكه سبحانه لمن يشاء من عباده، فالجوال الذي بين يدك، واللباس الذي يواري سوءتك، والريش الذي تتزين به، والطعام الذي تأكله، والسيارة التي تقودها، والجواري في السماء كالطائرات وغيرها، والجواري في البحر كالسفن وغيرها، كلها لله {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ}، فهو سبحانه الذي {عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}، وأعطاك العقل الذي تدرك فيه العلم، ووفقك للعمل بما علمت، وأعطاك القدرة من المال والصحة وغيرها لتقتني من تلك النعم، {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ}، فأهلُك وأبناؤك وحتى نفسك، كلها لله استرعاك إياها، وملكها لك، وجعلها أمانة عندك، يسألك عنها، ويسعدك بها في الدنيا والآخرة إن أديت حقها وحافظت عليها، كما أنها تكون سببًا للشقاء على من لا يؤدي حقها، {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ}، فكل شيء هو ملك لله ملكه من يشاء من عباده واسترعاه عليه، وسوف يسأله، ماذا عمل فيما أعطاه من النعم؟ هل رعاها وسخرها للخير، أم فرط فيها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟)، كما قال عليه الصلاة والسلام: (أَلا كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مسؤول عن رَعِيَّتِهِ، فالإِمامُ الذي على النّاسِ راعٍ وهو مسؤول عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ على أهْلِ بَيْتِهِ، وهو مسؤول عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ على أهْلِ بَيْتِ زَوْجِها، ووَلَدِهِ وهي مسؤولة عنْهمْ، وعَبْدُ الرَّجُلِ راعٍ على مالِ سَيِّدِهِ وهو مسؤول عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مسؤول عن رَعِيَّتِهِ).

أضف تعليقك...

  • 976 زيارات اليوم

  • 49487976 إجمالي المشاهدات

  • 3023919 إجمالي الزوار