• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2024-12-18

الآيات (74-78) سورة النمل، اللقاء (19)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 26
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (74-78) سورة النمل، اللقاء (19)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ * إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}.

إذا أيقن العبد بأن الله تعالى يعلم ما يكنه في صدره وما يعلنه من قول أو عمل، فحريّ به أن يستحيي من ربّه كلما أضمر سوءًا أو أبداه، وإذا أيقن أنه ما من غائبة في السماء والأرض إلا وهي مقدرة من ربّ العالمين، ومكتوبة عنده في كتاب مبين، أي واضح بيّن لا لبس فيه ولا إبهام ولا ضلال، فحريّ به أن يسلم أمره لله، فلا يحزن على مفقود، ولا يفرح -فرح البطر والكبر- على موجود، فكل ما يجري في الحياة بكل ما فيها هو بتقدير العزيز الحكيم، كما أن كل ما قد يبدو في تقدير البشر أنه شر، فإنه في تقدير الله خير، لأنه إما تكفير للذنوب، وإما دفع للمصائب، وإما رفع للدرجات وتحصيل الأجور، ثم بعد ذلك يبيّن لنا الحق تبارك وتعالى أن هذا القرآن، يقص على بني إسرائيل -اليهود والنصارى- أكثر الذي هم فيه يختلفون، ومنها أن اليهود يقولون عزير ابن الله، والنصارى تقول إن عيسى ابن الله {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ}، فجاء القرآن ليبيّن لهم أنهما رسولان كريمان من عند الله الذي ليس له ولد ولا شريك في الملك ولا وليّ من الذل، وأن هذا القرآن إنما هو هدى ورحمة للمؤمنين، وأنه تعالى هو الذي يقضي بين الخلائق بحكمه وحكمته.

أضف تعليقك...

  • 801 زيارات اليوم

  • 48756642 إجمالي المشاهدات

  • 3013640 إجمالي الزوار