• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الجمعة 2024-11-22

‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآيات (86- 88) سورة القصص، اللقاء (44)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 76
  • التعليقات 0
  • Twitter
‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآيات (86- 88) سورة القصص، اللقاء (44)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

محور تأمّلنا: قوله تعالى: (وَلَا تَدعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجهَهُۥ لَهُ ٱلحُكمُ وَإِلَيهِ تُرجَعُونَ)

(وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ) هذا النهي المقصود به إبطال الشرك وإظهار ضلال أهله، ويبيّن لهم أنه لا إله غيره، وأن انفراده بالإلهية يقتضي بطلان الإشراك في الاعتقاد، لأن هلاك الأشياء التي منها ما عُبد مع الله - أو أشرك به - دليل على انتفاء الإلهية والشريك عنها، فالإله أو الشريك لا يبلى و لا يهلك، فهو تبارك وتعالى - باق لا يعتريه العدم، ومنفرد في أفعاله بالتصرف المطلق، وفي هذا إثبات الإرادة والقدرة، وهو الحيّ القيوم الدائم الباقي الذي لا يحول ولا يزول، ولا تأخذه سنة ولانوم، الذي، (لَهُ ٱلحُكمُ)، أي يحكم بما يشاء ويفعل ما يريد، ويحكم بين عباده فيما هم فيه يختلفون، (اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)، فمن ظُلم في الدنيا، فلا يحزن ولا يبأس ولا يقطع رحماً، ولا يعص ربّه- لأنه سوف يأخذ حقه كاملاً بحكم أحكم الحاكمين، وما دام أن كل شيء في الوجود هالك، إلا وجهه سبحانه - "والوجه مستعمل في معنى الذات"، أي أن كل موجود هالك إلا الله تعالى- والهلاك : الزوال والانعدام، فلِم إذاً نتهالك على ماهو هالك، قال عليه الصلاة والسلام:(لو كانت الدنيا تعدِلُ عند اللهِ جَناحَ بعوضةٍ، ما سقى كافرًا منها شربةَ ماءٍ)، ولماذا يتقاتل الناس على شيء مصيره الزوال، في دنيا لا تعدل بكل مافيها من متع وزخارف عند الله - جناح بعوضة، ويفرطون في ابتغاء وجهه- والتقرب له والتودد إليه. (وَإِلَيهِ تُرجَعُونَ)، أي (إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ)، و في هذا إثبات للبعث يوم القيامة، لا ريب فيه، (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)!

تمت السورة، ولله الحمد والمنّة، وبه التوفيق والعصمة !

أضف تعليقك...

  • 2426 زيارات اليوم

  • 49489404 إجمالي المشاهدات

  • 3023941 إجمالي الزوار