• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-10-22

الآيات (49-51) سورة القصص، اللقاء (23)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 87
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (49-51) سورة القصص، اللقاء (23)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}.

الخطاب هنا موجه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ومن اتبعه من المؤمنين، بأن يطلبوا من الذين كفروا من أهل الكتاب ومن المشركين، "طلبًا استنكاريًا تعجيزيًا، ردًا على تكذيبهم للقرآن ومن قبله التوراة" بأن يأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما، {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ}، وبطبيعة الحال فإنهم لا يستجيبون لهذا الطلب، لأنه لا يقدر عليه إلا الله عندها يتأكد لكم بأن كفرهم إنما هو عناد واتباع لأهوائهم، وما تشتهيه الأنفس، وليس لديهم حجة ولا برهان، وليس هناك أضل ممن يتبع هواه بغير هدى ونور من ربّه {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، فالهداية إلى الحق بيد الله تعالى وحده، والظلم يحرم الإنسان من هداية الله، وأعظم الظلم هو الشرك بالله، وأظلم الظلم: هو ظلم الإنسان لنفسه، بإبعادها عن منهج الله {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَالقول: كلمات القرآن وآياته، وللتوصيل أحوال كثيرة: منها ألفاظه، فقد وصل بعضها ببعض، ولم ينزل جملة واحدة، وكذلك معانيه، فقد وصل أصنافًا من الكلام: وعدًا ووعيدًا، وترغيبًا وترهيبًا، وقصصًا ومواعظ وعبرًا، ونصائح يعقب بعضها بعضًا، وينتقل من فن إلى فن، وفي كل ذلك عون على نشاط الذهن للتذكر والتدبر.

أضف تعليقك...

  • 5074 زيارات اليوم

  • 48174053 إجمالي المشاهدات

  • 3007282 إجمالي الزوار