• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2024-10-05

الآيات 25-26 من سورة القصص ، اللقاء، (13)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 505
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات 25-26 من سورة القصص ، اللقاء، (13)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

فَجَآءَتهُ إِحدَىٰهُمَا تَمشِي عَلَى ٱستِحيَآءٖ قَالَت إِنَّ أَبِي يَدعُوكَ لِيَجزِيَكَ أَجرَ مَا سَقَيتَ لَنَا فَلَمَّا جَآءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيهِ ٱلقَصَصَ قَالَ لَا تَخَف نَجَوتَ مِنَ ٱلقَومِ ٱلظَّٰلِمِينَ (25) قَالَت إِحدَىٰهُمَا يَٰٓأَبَتِ ٱستَـٔجِرهُ إِنَّ خَيرَ مَنِ ٱستَـٔجَرتَ ٱلقَوِيُّ ٱلأَمِينُ (26)

عندما توجه موسى عليه السلام- بالدعاء والافتقار إلى الله عز وجل- بقوله:(رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلتَ إِلَيَّ مِن خَيرٖ فَقِير )، "أي: فقير لفضلك على ما ترى من حالي" وقد كان في شدة الخوف والتعب والجهد والجوع، فاستجاب الله - لدعوته، وأرسل إليه الفرج سريعا، (فَجَآءَتهُ إِحدَىٰهُمَا تَمشِي عَلَى ٱستِحيَآءٖ)، إحدى المرأتين اللتين سقى لهما، وأخبرته أن أباها يدعوه ليأتي إليه كي يجزيه أجره، فاستجاب موسى لدعوة أبيها وذهب معها للقائه، فلما وصل موسى إلى بيت الرجل الصالح ، وقص عليه ما جرى له، من قتله القبطى، وهروبه إلى أرض مدين، قَالَ الشيخ : (لَا تَخَف نَجَوتَ مِنَ ٱلقَومِ ٱلظَّٰلِمِينَ)، "حيث إنه في منطقة ليست من ملك فرعون"، وهذا القول من ذلك الشيخ- صادف مكانه، وطابق مقتضاه، فقد كان موسى - أحوج ما يكون فى ذلك الوقت إلى نعمة الأمان والاطمئنان، بعد أن خرج من مصر خائفا يترقب، ثم يحكي القرآن بعد ذلك، ما أشارت به إحدى الفتاتين على أبيها : (قَالَت إِحدَىٰهُمَا يَٰٓأَبَتِ ٱستَـٔجِره إِنَّ خَيرَ مَنِ ٱستَـٔجَرتَ ٱلقَوِيُّ ٱلأَمِينُ)، استجاب الله - دعوته، إلا أنه لا بد من توفر الأسباب، فقوة موسى التي استعملها في الخير، وأمانته وحياؤه الذي حفظه عن الشر، كانت السبب له في اليسر بعد العسر، والفرج بعد الكرب، والبسط بعد الضيق، قال عليه الصلاة والسلام : (الحَياءُ مِنَ الإيمانِ )، كما قال أيضاً : (الحَياءُ لا يَأْتي إلّا بخَيْرٍ)!

أضف تعليقك...

  • 128 زيارات اليوم

  • 49494237 إجمالي المشاهدات

  • 3024067 إجمالي الزوار