• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2024-09-07

الآيات 01-07 سورة الماعون ،اللقاء(01)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 328
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات 01-07 سورة الماعون ،اللقاء(01)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

أَرَءَيتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱليَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلمِسكِينِ (3) فَوَيلٞ لِّلمُصَلِّينَ (4) ٱلَّذِينَ هُم عَن صَلَاتِهِم سَاهُونَ (5) ٱلَّذِينَ هُم يُرَآءُونَ (6) وَيَمنَعُونَ ٱلمَاعُونَ (7)

هذه الخمس خصال  التي جاء ذكرها في هذه الآية الكريمة، هي من سمات الذي يُكذّب بالدين، ولو تظاهر بالإيمان، وادعى التقوى والصلاح، فهي ليست من صفات المؤمن الصادق الإيمان بالله عز وجل - وبآياته البينات - وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، لأن الإيمان الصادق يحمل صاحبه على فعل الحسنات، وترك السيئات، والمؤمن متعلق بالله تعالى- يأتمر بأمره، ويتقرب إليه سبحانه- بالأعمال الصالحة، وهذه الخصال ليست من الأعمال الصالحة، وقد جاءت الآيات والأحاديث العديدة التي تنهى عنها وتحذر منها، وتلك الخصال هي: أولاً.  (يَدُعُّ ٱليَتِيمَ)، أي يدفعه بعنف، وفي هذا إشارة إلى الإساءة له وعدم الإحسان إليه، وربما هضمه حقه، وأكل ماله بغير حق، وهذا أشد وأقسى، (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)، الخصلة الثانية: (وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلمِسكِينِ )، وكونه لا يحض على طعام المسكين فذلك يعني أنه لا يطعمه، والخصلة الثالثة: (ٱلَّذِينَ هُم عَن صَلَاتِهِم سَاهُونَ)، والسهو عن الصلاة هو تركها أو تأخيرها عن وقتها تهاوناً بها، وقد توعد الله - من لا يهتم بأمر الصلاة بالعذاب الشديد، "ومن رحمته سبحانه أنه لم يقل في صلاتهم ساهون، بل قال عن صلاتهم ساهون ". والخصلة الرابعة: (ٱلَّذِينَ هُم يُرَآءُونَ)، والرياء: فعل المرء العبادة بقصد أن يراه الناس، أو من أجل أن يقال هذا شخص صالح، أو لإرضاء الناس ولا يهتم بإرضاء الله- وهو ضد الإخلاص الذي هو من شروط قبول الأعمال، قال عليه الصلاة والسلام:(أخوَفُ ما أخافُ على أمَّتي الشِّركُ الأصغرُ؛ قيل: يا رسولَ اللهِ وما الشِّركُ الأصغرُ؟ قال: الرِّياءُ)، والخصلة الخامسة في المكذبين بالدين: (وَيَمنَعُونَ ٱلمَاعُونَ)، والعون: هو مساعدة الغير على بلوغ حاجته، والماعون: كل ما يُعين على حوائج الحياة كالقرض، والمعروف، والاستعارة، ورأس الماعون زكاة المال، ثم الصدقات والطعام والماء، وأدناه المنخل والدلو ، والإبرة"، ومنع الماعون إنما هو من الشح الذي يورث البخل وقلة المنفعة للناس، (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وقال عليه الصلاة والسلام:(خيرُ الناسَ أنفعُهُمْ لِلناسِ)، كما قال:(أحَبُّ العِبادِ إلى اللهِ تعالى أنْفعُهُمْ لِعيالِهِ)!

تمت السورة، ولله الحمد والمنّة، وبه التوفيق والعصمة! 

أضف تعليقك...

  • 5682 زيارات اليوم

  • 47905001 إجمالي المشاهدات

  • 3002987 إجمالي الزوار