• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2024-07-22

الآية -20- سورة الفجر ، اللقاء (06)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 102
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآية -20- سورة الفجر ، اللقاء (06)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا (20)


فائدة:- أنكر سبحانه وتعالى على الناس حبهم لجمع الأموال الكثيرة، رغم أنه قد زيّن لهم حب الشهوات من متع الحياة الدنيا، (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)، وفي ذلك حِكم وأحكام إلهية عظيمة، منها أنه سبحانه يمتحن بها عباده، بعد أن خلق لهم البدائل المباحة، ووضع الأحكام والقوانين التي تضبط حب تلك الشهوات، سواءً من الزوجات الصالحات الحافظات للغيب، أو الأبناء الصالحين الذين يدعون لآبائهم (وولد صالح يدعو له)، أو المال الحلال المكتسب من السعي المباح في طلب الرزق، الذي به ينمو الاقتصاد الذي هو القوة الأساسية للأمم والشعوب، (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)، وكذلك من الأنعام والحرث، والطيبات من الرزق، (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)، فمن آمن واتقى واتبع رضوان الله تعالى وأخذ تلك الشهوات بحقها، وأعطاها بحقها وواجباتها وفرائضها التي فرضها الله تعالى كانت له متاعا في الدنيا، وفوزا في الآخرة، قال عليه الصلاة والسلام: (نِعمَ المالُ الصّالحُ للرَّجلِ الصّالحِ)، ثم إنه سبحانه وتعالى من حكمته أن جعل الأموال والأبناء هم عصب الحياة، وزينتها، والباقيات الصالحات، من ذكر الله والطاعات وإقامة الصلوات هي عصب الآخرة، (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)!

أضف تعليقك...

  • 2110 زيارات اليوم

  • 48146148 إجمالي المشاهدات

  • 3006796 إجمالي الزوار