• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2024-07-10

الآيات (01-07) سورة الغاشية، اللقاء (01)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 167
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (01-07) سورة الغاشية، اللقاء (01)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ * لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ}.

الغاشِيَةُ: مِن أسْماءِ يَوْمِ القِيامَةِ، لأن القيامة تغشى جميع الخلق، أما الكافرون والمنافقون فيغشاهم العذاب، {يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}، ووجوهم يومئذٍ خاشعة، {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ}، فلم ينفعهم ما كانوا يتعبون به أنفسهم من المعاصي، ويجهدونها بالأعمال التي يحسبون أنهم قد أحسنوا بها صنعًا، {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}، وذلك لأنهم لم يؤمنوا، أو أن أعمالهم لم تكن خالصة لوجه الله، وبما أمر الله به وشرع، {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا}، قال عليه الصلاة والسلام: (يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مع صَلاتِهِمْ، وصِيامَكُمْ مع صِيامِهِمْ، وعَمَلَكُمْ مع عَمَلِهِمْ، ويَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) الحديث، كما أنهم يُجهدون بحمل الأثقال والأوزار والأغلال في أعناقهم، يوم القيامة {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ}، في النار الحامية {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ}، يشربون من عين آنية: أي المتناهية الحرارة {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ}، وطعامهم من ضريع، والضريع: نبات أخضر منتن الريح، يرمي به البحر، ووُصف في الدخان بـ (الزَّقُّومِوالزقوم: شجرة من أشجار النار، طلعها كأنه رؤوس الشياطين، كريهة الرائحة، ما لها نظير أو قريب في دار الدنيا، ووصف في الحاقة بأنه {مِنْ غِسْلِينٍوغسلين: كلُّ شيء غسلته فخرج منه شيء، وهو ما يسيل من جلود أهل النار ولحومهم ودمائهم كأنه يُغسل عنهم، وكفى به قبحًا أنه {لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ}، نسأل الله العافية والسلامة.

أضف تعليقك...

  • 4407 زيارات اليوم

  • 48173395 إجمالي المشاهدات

  • 3007273 إجمالي الزوار