• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2024-06-08

الآيات07-09سورة الانشقاق،اللقاء،(03)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 737
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات07-09سورة الانشقاق،اللقاء،(03)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

فَأَمَّا مَن أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوفَ يُحَاسَبُ حِسَابا يَسِيرا (8) وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهلِهِۦ مَسرُورا (9) 

فائدة:- 

أصحاب اليمين هم الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم ويحاسبون حساباً يسيراً، برحمة من ربّهم وإحسانه، وهم أصحاب الجنة، (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا)، والمستقر : المكان الذى يستقر فيه الإنسان فى نهاية الأمر، والمقيل : المكان الذى يؤوى إليه فى وقت القيلولة للاستراحة، والمعنى: أن أصحاب الجنة يومئذ " أى : يوم القيامة " خير مستقرا " أى : خير مكانا ومنزلا فى الجنة، مما كان عليه الكافرون فى الدنيا من متاع زائل، " وأحسن مقيلا " أى : عند الحساب، وقد استنبط بعض العلماء من هذه الآية أن حساب أهل الجنة يسير، وأنه ينتهى فى وقت قصير، لا يتجاوز نصف النهار، لأن قوله: (وَأَحْسَنُ مَقِيلاً)، يدل على أنه وقت القيلولة، (ويَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهلِهِ مَسرُورا)، أي يأوي إلى عشيرته فَرِحًا، إن كانوا مؤمنين، أو إلى فريق المؤمنين عامة، أو إِلَىٰٓ أَهلِهِ في الجنَّة من الحور العين. قال عليه الصلاة والسلام:(إنّ اللهَ تعالى يُدنِي المؤمنَ،فَيضَعُ عليهِ كَنفَه وسِتْرَه من النّاسِ،ويُقرِّرُه بذُنوبِه فيقولُ: أتعرِفُ ذَنبَ كَذا؟ أتعرِفُ ذَنبَ كَذا فيقولُ: نعَم أيْ رَبِّ،حتّى إذا قَرَّرَهُ بذُنوبِه ورَأى في نَفسِه أنَّه قد هَلكَ،قال: فإنِّي قد سَترتُها عليكَ في الدُّنيا،وأنا أغفِرُها لكَ اليومَ،ثم يُعطَى كتابَ حسناتِه بِيمينِه. وأمّا الكافرُ والمنافقُ فيقولُ الأشهادُ: هؤلاءِ الَّذينَ كذبوا على ربِّهم ألا لَعنةُ اللهِ على الظّالمينَ)،

 كما قال: عليه الصلاة والسلام:(خيرُ الناسِ ذُو القلبِ المخمُومِ واللسانِ الصّادِقِ، قِيلَ: ما القلبُ المخمُومِ؟ قال: هو التَّقِيُّ النَّقِيُّ الذي لا إثْمَ فيه ولا بَغْيَ ولا حَسَدَ، قِيلَ: فَمَن على أثَرِهِ؟ قال: الَّذي يَشْنَأُ الدُّنيا، ويُحِبُّ الآخِرةَ، قِيلَ: فمَن على أثَرِهِ؟ قال: مُؤمِنٌ في خُلُقٍ حَسَنٍ)، "ويَشنَأُ الدُّنيا" أي: يَكرَهُ شُرورَها. 

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:(قَلَّما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ من مجلِسٍ حتى يدعُوَ بهؤلاءِ الدَّعَواتِ لِأَصحابِهِ .. اللهمَّ اقسِمْ لنا مِنْ خشيَتِكَ ما تحولُ بِهِ بينَنَا وبينَ معاصيكَ ، ومِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جنتَكَ ، ومِنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَيْنَا مصائِبَ الدُّنيا ، اللهمَّ متِّعْنَا بأسماعِنا ، وأبصارِنا ، وقوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا ، واجعلْهُ الوارِثَ مِنَّا ، واجعَلْ ثَأْرَنا عَلَى مَنْ ظلَمَنا ، وانصرْنا عَلَى مَنْ عادَانا ، ولا تَجْعَلِ مُصِيبَتَنا في دينِنِا ، ولَا تَجْعَلْ الدنيا أكبرَ هَمِّنَا ، ولَا مَبْلَغَ عِلْمِنا ، ولَا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لَا يرْحَمُنا)!

أضف تعليقك...

  • 701 زيارات اليوم

  • 48788137 إجمالي المشاهدات

  • 3014174 إجمالي الزوار