-
إعداد / د. ملك عباس حمدين
-
صحي
صحتك هي كنزك، ولا تقل الصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية، لذلك يجب المحافظة على التوازن من خلال التعامل مع الضغوطات والمشاكل والقلق بشكل جيد، الصحة النفسية تشمل أفكارك كما تشمل عواطفك، تصرفاتك، وطرق الارتباط بالآخرين.
والكثيرون يتبعون عادات غير صحية تضر بأجسامهم وصحتها، ويعد الحفاظ على الصحة العامة للجسم عاملًا أساسيًا للوقاية من الأمراض، لذا يجب عليك اتباع طرق نافعة وفعالة للحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية والتقليل من الإجهاد والضغوط لتتمتع بحياة مليئة بالحيوية والنشاط وخالية من الأمراض.
1- الإحسان والعطاء:
• حقيقة الأمر أن نجاح الإنسان في الحياة مرهون بنجاحه في التواصل مع الآخرين وبناء علاقات ناجحة في الحياة.
• التعامل بمرونة وتجنب اللوم وكونوا لطفاء نحو أنفسكم.
أظهروا تعاطفكم مع الآخرين وقدّموا المساعدة لهم وكونوا لطفاء معهم أيضًا، سيشعركم ذلك بطمأنينة وراحة وسيؤثر على مزاجكم ومزاج الآخرين بطريقة إيجابية.
• تطوّع وخصص جزءًا من طاقتك لمساعدة شخص آخر. ستشعر بارتياح كبير من خلال العطاء.
• يجب التعامل مع العلاقات كوسائل لتطوير الذات فبعض العلاقات نكتسب من خلالها الإيجابية والسعادة وبعضها نكتسب منه المرونة في التعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة أما البعض الآخر فنتعلم منه الدروس والعبر وأيضًا تجنب اللوم والنقد الدائم للآخرين بل يجب إحسان الظن بهم.
• تواصل مع الآخرين، قم بإنشاء علاقات قوية مع الأشخاص الذين بإمكانهم أن يدعموك وحافظ عليها.
2- كونوا حاضرين في اللحظة الحالية بدلًا من التفكير الزائد بالمستقبل والماضي، ابذل جهدًا حقيقيًا لتكون واعيًا للعالم من حولك اليوم، إن هذا الأمر مهم لصحتك النفسية.
3- اعتن بنفسك وخصص وقتًا لنفسك وتعامل مع نفسك باحترام وتوقف عن جلد الذات مع التركيز على الهوايات، وخطوة بخطوة ستتعلمون أن تكونوا سعداء حتى عندما تكونوا بمفردكم مع أفكاركم.
4- خصص بعض الوقت من كل يوم للاستمتاع بشيء تحب القيام به حقًا، كن بسيطًا واضحك – فالضحك يعيد شحنك بالطاقة.
5- وتحدّثوا عن مشاعركم مع شخص تثقون به.
6- حماية الصحة النفسية من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي السلبي:
يُظهر الجميع على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أسلوب حياة قد يكون بعيدًا كل البُعد عن الحقيقة، وقد يُصبح الأمر مرهقًا ومثيرًا للقلق والتوتر عندما يبدأ الأشخاص بمقارنة حياتهم وواقعهم بما يرونه على منصات التواصل الاجتماعي، بدلًا من ذلك قوموا بممارسة أنشطة مختلفة لتساعدكم على الاسترخاء والتركيز، مثل القراءة والمشي والتحدّث مع صديق مقرّب.
7- البعد عن القلق والتوتر والتقليل من الإجهاد على قدر المستطاع:
• يعتبر القلق هو العدو الأول للاستمتاع بالصحة الجيدة، حاول البعد عن التوتر وتقليل الضغوطات قدر الإمكان خاصة أنه لا يمكنك تجنبها تمامًا.
• يمكنك العثور على طرق مناسبة وفعالة لتخفيف التأثير السلبي للمشكلات مثل التنفس العميق والتأمل وممارسة اليوغا والرياضة أو اللعب مع حيوانك الأليف.
8- على الرغم من أن الروتين قد يعزز من شعورنا بالأمن والسلامة، إلا أن التغيير أمر ضروري جدًا، وقد يكون من خلال أمور بسيطة، التخطيط لرحلة، أو تجربة مطعم جديد، أو تعليق بعض الصور.
جسم الإنسان يتفاعل بكل ما حوله فتبدأ تظهر عليه أعراض أي أعراض جسدية ولكن منشأها نفسي مثل ألام في المعدة وأرق، مما يؤدي إلى انخفاض المناعة لدي الفرد والتي هي خط الدفاع، وحتى لا نصل إلى تلك المرحلة هناك بعض النصائح التي إذا اتبعناها سنحافظ على صحتنا النفسية والجسدية فالعناية بصحتك الجسدية ستقودك إلى تحسين صحتك العقلية:
1- تناول الطعام الصحي، وشرب الماء والمشروبات الساخنة، ممارسة الرياضة، الاهتمام بالنظافة.
2- التواصل مع الأهل والأصدقاء.
3- قم بممارسة الأنشطة والهوايات المحببة اليك، حتى أذا لم تكن قد مارستها منذ مدة طويلة، تعلم من خلال الفيديوهات ممارسة الأنشطة التي من شأنها المساعدة يمكنكم ممارسة التمارين أو الفنون الإبداعية، أو حتى تعلم هوايات وبناء مهارات معرفية وإبداعية جديدة، تعلّموا مهارات جديدة لتنمية شخصيتكم.
4- التواجد في الطبيعة والتأمل في الكون مما يشعر الأنسان بالطمأنينة والراحة، والتعرض للشمس والهواء:
للحصول على نسبة كبيرة من فيتامين د الضروري للجسم، لا بد من التعرض الآمن والمستمر لأشعة الشمس، فضلًا عن استنشاق الهواء العليل بعيدًا عن الأماكن المغلقة والمليئة بالرطوبة يساعد في الحصول على صحة جيدة تتمثل في زيادة ضخ الدم للجسم وتقوية الدماغ فضلًا عن تحسين المزاج.
5- ممارسة الأنشطة الروحية لتصفية النفس والذهن والروح.
6- قم بممارسة أعمالك اليومية وأعد لنفسك جدول يومي يشمل العمل وممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة.
يلعب نمط الحياة الصحي دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية الحرجة.
يمكنك الآن البدء في خلال اتباع نصائح بسيطة للاستمتاع بصحة أفضل طوال العمر:
1- عمل الفحوصات الطبية والمتابعة مع الطبيب بشكل دوري:
النصيحة العامة لكل شخص أن يتابع بشكل دوري بين الفترة والأخرى مع الطبيب للاطمئنان على الصحة العامة، وللتأكد من تمتعك بصحة عامة جيدة.
2- التمارين الرياضية:
تساهم الحركة في الوقاية من أمراض القلب والمخ وتقوية العضلات والعظام وخفض أخطار الإصابة بالأمراض المزمنة وفقدان الوزن، إلى جانب تحسين الحالة المزاجية، يمكن أن تساعد الحركة باستمرار على التمتع بصحة بدنية وعقلية جيدة
3- المحافظة على الوزن المثالي:
اتباعك لنظام غذائي صحي مع الابتعاد عن استهلاك كميات كبيرة من السكر، يساعدان في حصولك على الوزن المثالي والصحي، والبعد عن السمنة يقلل من أمراض القلب والسكري والسرطان.
4- النظام الغذائي الصحي:
يتكون النظام الصحي من الفواكه والخضروات والزبادي والمكسرات والبقوليات والأسماك والبيض وزيت الزيتون، يؤدي النظام الغذائي المتوازن إلى الحصول على المزيد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية مقارنة بالأطعمة المصنعة التي تحتوي على السكريات والمواد الحافظة والألوان الصناعية والدهون والمحليات الصناعية.
5- شرب الماء:
يحتاج الجسم إلى الماء لأداء العديد من الوظائف المهمة، مثل المساعدة على الهضم والحفاظ على عمل الأعضاء بشكل صحيح.
عندما لا يشرب الشخص كمية كافية من السوائل، فقد يشعر بالتعب ويواجه صعوبة في التركيز، ويعاني من الصداع وتغيرات الحالة المزاجية، وتدهور الصحة مع مرور الوقت.
لذا يجب الحرص على شرب الماء بصورة منتظمة يوميًا وبكمية كافية لزيادة نشاط الجسم وتنظيفه من السموم والتراكمات التي تتحول لأمراض لاحقاً.
6- الامتناع عن التدخين.
7- الحصول على قدر كاف من النوم:
• النوم مهم لكل عملية حيوية في الجسم، احتياجات النوم تختلف من شخص إلى آخر، لكن يمكنك أن تحكم على عدم حصولك على القدر الكافي من النوم من خلال بعض العلامات مثل التعب بسهولة وصعوبة التركيز.
• عدم حصولك على القدر المناسب من النوم يعرضك للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتغيرات المزاج والمشاكل النفسية.
ما يجعلك ملهمًا لتعتني بنفسك وتشعر بشكل جيد، وتعيش إمكاناتك قد يكون مختلفًا تمامًا عما قد ينجح مع شخص آخر. بعض الأشخاص يجدون صحتهم النفسية عن طريق الرياضة، البعض الآخر عن طريق التأمل، مثلًا: اعثر على ما يعمل بالنسبة لك على نحو منفرد، بغض النظر عما قد يظنه الآخرون.
إذا شعرت أن قلقك أكبر مما تستطيع تحمله، إذا شعرت بالعجز أو الإرهاق، لا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية أو مقدّمي الرعاية الصحية النفسية، واعلم أن طلبك للمساعدة، سواء كان من المختصين أو شخص تثق به، لا يظهر إلا قوتك لأنك أظهرت اهتمامك بنفسك وبصحتك العقلية.
أضف تعليقك...