
تريد زوجة صالحة؟ تريدين زوجاً صالحاً؟ تبحث عن وظيفة مرموقة؟ أوعملاً شريفاً، أوتجارةً موفقةً، وأموالاً ممدودةً، وبنين شهوداً،
تتمنى اقتناء مراكب فخمة؟ ومساكن طيبةً؟ وحلية وحلاوة؟ ونعيماً وطراوة؟ وعيشاً رغيداً، وصحة وسلامة، وعافية من كل بلاء وسقم.
تريد عزاً ومعزةً ومحبةً لك في قلوب الخلق، ومودةً من الأحباب والأهل والأصحاب، لكل تلك الأرزاق وغيرها مما يشتهي الإنسان ويتمنى.
يجب عليك أن تتبع المنهج، وتلتزم الطريقة الصحيحة التي توصلك إليها، وتضمن لك سلامتها ودوامها، وتأكل من نعيمها في الدنيا، وتنال أجرها في الآخرة يوم لقاء الله.
وإن لم تتبع الخطوات الصحيحة في تحقيقها، فسوف تكون النتائج وخيمة ومخيبةً للآمال، أو ربما تتحقق كسراب يحسبه الظمآن ماءً، ثم لاتلبث أن تزول، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً.
لا وبل يحمل وزره للآخرة فيجد العذاب الشديد على ما فرّط وضيّع في إتباع التعليمات والإرشادات التي وردت في السبع آيات من ١٦إلى ٢٢، وقد تم تأمّلها في اللقاءات السابقة والتي تحدّد وتبيّن المنهج الصحيح لطلب الرزق،
وملخصّ خطواتها كما يلي.
اعبدوا الله واتقوه، واشكروا له، وكما بلّغكم به الرسول، واعلموا أن ذلك على الله يسير، وأنه تعالى على كل شيء قدير، وأنكم إليه تقلبون ليسألكم عن تلك النعم، ولن تجدوا لكم وقتها من دونه من وليّ ولانصير.
وجاءت الآية ٢٣ببيان أن من سخرّها في الحلال فقد فاز وربح، ومن سخّر تلك النعم في الفساد فسوف يُعذبه بها في الدنيا بالحرمان والوبال وفي الآخرة بالنار وبئس القرار.
وهذه هي كلّ الحكاية لمن أراد الحياة، فليختر لنفسه ماشاء وكيف شاء من أساليب طلب الرزق، والنهاية محسومة، ولامُبدّل لكلمات الله، ولن تجد لسنته تحويلاً.
فاتبعوا سُنن الله كما أرادها، تصلون لما تريدون بإذنه سبحانهُ، وصادق وعده.
أضف تعليقك...