
( وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ )
محور تأمّلنا .. ( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ )
ليس على الرسول عليه الصلاة والسلام هداية الناس، ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ)
وليس على الرسول السيطرة على الناس، ( لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ )
وليس على الرسول أن يهلك نفسه حزناً وتحسّراً على المعرضين عن إتباع الحق، (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
وليس على الرسول أن يُكره الناس ويُجبرهم على الإيمان، ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )
وليس على الرسول أن يهدي من قد عميت بصائرهم عن رؤية نور الله، ( أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ )
فإذا كان هذا في شأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، فكيف بمن هم غيره من الدعاة والمصلحين والعلماء والفقهاء، والمربّين والرعاة وأولياء الأمور من الآباء والأمهات والأعمام والأخوال والإخوان، والمعلمين، والقائمين على شؤون التربية والتعليم،،
ففي كلّ الأحوال ليس عليكم إلا البلاغ المبين الذي يوضّح ويبيّن الحق والطريق المستقيم للناس، والله تعالى هو الهادي، يهدي من يشاء برحمته، ويُضلّ من يشاء بحكمته،
إن عليك إلا البلاغ، والتوجه إلى الله بالدعاء بأن يتولى الهداية والتوفيق لمن تدعونهم، وعليه قصد السبيل ..!!
أضف تعليقك...