• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2018-12-24

تأمُّل الآية 17 من سورة العنكبوت

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 417
  • التعليقات 0
  • Twitter
تأمُّل الآية 17 من سورة العنكبوت
  1. icon

( إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )

محور تأمّلنا.. ( فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ )

ماهو الرزق الذي تسعى البرية والمخلوقات بمختلف أنواعها إلى الحصول عليه، فتطلبهُ تارةً من الأصنام، وتارةً من الطبيعة، وأخرى من النجوم والكواكب، وتطلبه من العظماء من الخلق، ومنهم من يطلبهُ من البقر أو الحيوانات، ومن يطلبه من النار، ومن يطلبه من الشمس، وهناك من يتملّق لأصحاب الجاه والسلطان ظناً منه أنهم قادرين على أن يجلبوا إليه الرزق ويدفعوا عنه الشرور، والله تعالى وحده هو المالك والقادر على جلب الرزق ودفع الضر وليس ذلك لأحد أو كائن سواه تعالى، لذلك لا ينبغي طلب الرزق إلا من عند الله، مع الأخذ بالأسباب.

والرزق هو كل ما يتطلبه المخلوق من أشياء ماديةً أو معنوية ويحتاجها في حياته من جلب خير أو دفع ضر، وتحقق له السعادة في الحياة، من أموال وأولاد ومطعم ومشرب ومركب وملبس، ورغد عيش، ورفاهية معيشة، وإنشراح صدر، وتيسير أمر، وغيرها من ملذات الحياة، والناس في طلب الرزق على أصناف فهناك المتواكل والمستوكل والمتوكّل على الله.

فالمتواكل، من يطلب الرزق من الله دون الأخذ بالأسباب.

والمستوكل، من يأخذ بالأسباب معتمداً عليها دون الإعتماد على الله.

أما المتوكّل، هو من يعتمد على الله مع الأخذ بالأسباب.

( إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا )

فالتمكين في الأرض والنيل من أرزاقها وخيراتها يحتاج إلى الأسباب التي لا يملكها إلا الله ويؤتيها من يشاء من عباده للأخذ بها وتحقيق مكاسب الحياة فأبتغوا طلب أسباب الرزق من الله ثم خذوا بالأسباب المادية في الحياة من وسائل وعلم وفهم وتدريب وعمل.

قال تعالى: ( ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا أي لم يتواكل أو يستوكل بل توكّل على الله بطلب الأسباب منه سبحانه مع بذل السبب الموصل لتحقيقهُ (أي الرزق).

أضف تعليقك...

  • 1792 زيارات اليوم

  • 49488775 إجمالي المشاهدات

  • 3023936 إجمالي الزوار