
( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )
مجاهدة المؤمن لنفسه بحملها على الطاعات وكفّها عن المحرمات وسعيهُ على نفسه وأهله ووالديه والأرامل والمساكين ومن في حكمهم كل ذلك إذا كان خالصاً لوجه الله فهو من الجهاد في سبيل الله حيث تعود بنفعها عليه فيرتقي بها في الدرجات ، وينال أجرهُ وثوابه عليها في الدنيا وبعد الممات ولن ينال الله منها نفعاً ولا فائدة وهو الغني عن العالمين فلا تنفعهُ طاعة الطائعين ولاتضرّهُ معصية العاصين ولكن ينالهُ التقوى من عباده المؤمنين .
قال عليه الصلاة والسلام ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه )
فالحمد لله الذي جعل من سعي الإنسان جهاداً في سبيله( وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ)
وجعل مايُصيبهُ من مشقة وتعب أوأذى وحتى الهم والغم والحزن بسبب جهاده في طلب الرزق والعيش الكريم جعلها مكفرات لذنوبه وخطاياه فترجع بنفعها عليه وبثمرتها له.
أضف تعليقك...