
( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
محور تأمّلنا هو ( أَن يَسْبِقُونَا )
تفكّر أخي كيف يكون حال الذين قد ران على قلوبهم، بسبب إصرارهم على المعاصي، وبسبب تراكم الذنوب عليهم بدون التوبة إلى الله، مرةً بعد مرة وأولاً بأول، لكي لا يتراكم الرّين على القلب فيجوخ وينتن، فماذا يظن هذا الذي قد أردتهُ الآثام، ماذا يظن بربه تبارك وتعالى الذي لا يعجزه شيء، ولا تخفى عليه خافية، والذي يسمعه ويراه، وهو معه أينما كان، هل يظنون أنهم بمفازة من العذاب، أي أنهم سيفوتون عن العذاب، أو أنهم سيعجزون الله في أن يحاسبهم ويجازيهم بما عملوا، أو هل يستطيعون التحايل والمكر والخداع، أمام الله تعالى كما كانوا يخادعون ويتحايلون على الخلق، وعلى الأنظمة والقوانين ويستميلون هذا، ويخيفون ذاك.
أين وأنا لهم الهروب؟ من إنتقام الله منهم في الدنيا ويوم ( يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ)
وأين يختبئون من العذاب ؟ و ( إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ)
اللهم سلّم سلّم.
أضف تعليقك...