
(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ)،
محور تأمّلنا هو.. (ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ)،
يقول النّبي عليه الصّلاة والسّلام :-
(الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفّارات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر)، (وأتبع الحسنة السّيئة تمحها)،
فالقرآن الكريم.. بسوره، وآياته، وقصصه، وأحكامه،
إنّما هو.. للذّكرى، لمن كان له قلب أو ألقى السّمع وهو شهيد.. (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)،
فمن هم الذّاكرون الّذين تنفعهم الذّكرى..؟.
هم الّذين يتدبرون الآيات، ويتّعظون بها، هم الّذين يطبّقون الآيات في حياتهم، هم الّذين يأتمرون بأمر الآيات وينتهون بنهيها، هم الّذين لا يهجرون القرآن، ويتلون آياته آناء الليل وأطراف النهار،
هم الّذين إذا ذُكر اللهُ وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياتهُ زادتهم إيمانًا،
هم الّذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السماوات والأرض،
هم الّذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذّنوب إلا الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون،
هم الّذين إذا ذكّروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صُمًّا وعميانًا،
هم الذين إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون،
هؤلاء هم الذّاكرون الّذين تنفعهم الذّكرى،
جعلنا الله وإياكم منهم..!!
٣٠/ ٠٣/ ١٤٤٠هـ
أضف تعليقك...