
(فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ)
محور تأمّلنا هو (لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ)
الزفرةُ ما كانت من مجاري التنفس مثل فحيح النار، والشهقة ما كانت من الصدر مثل نهيق الحمار، فعندما تجتمعُ الزفراتُ والشهقاتُ على النفس، فإنما هي نتيجة حتمية لغاية الألم والعذاب والبؤس والشقاء الذي حلّ بها، والذي يعاني منه ذلك المخلوق، والواقع على النفس والروح معاً.
ولا يستطيعُ ذلك الإنسان أن ينفكّ عنها إلا من خلال تلك الزفرات الملتهبة بعذاب الجسد، وتلك الشهقات المفعمة بآلام الروح، منظرٌ لا يمكن تخيّله، فمجرد تخيّله يجعل النفس تتقطّع من الألم، فكيف بمن يتجرّعهُ والعياذ بالله، فهذا هو إذاً حال الرجال والنساء الذين شقوا، وهم في أحضان النار.
اللهم لا تجعلنا مع الأشقياء، وأختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين.
أضف تعليقك...