
(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ)
محور تأمّلنا (ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ) يوم الامتحان الأعظم للإنسان، ذلك يوم الجوائز، يوم توزيع الشهادات، يوم إنزال الناس منازلهم، يوم الهبات، يوم يقوم الناس لربّ العالمين، يوم يُعطى المؤمن كتابهُ باليمين، يوم أن يُدني الله المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول:- أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال:- سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته.
وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين، يوم يعض الظالم على يديه، يوم الحسرة والنّدامة على الكافرين، يوم التغابن، فيتمنى المسيء لو أحسن، ويتمنى المحسنُ أن لو قد استزاد من إحسانه، يوم تُنصب الموازين، يوم لا تُغني نفسٌ عن نفسٍ شيئاً والأمرُ يومئذٍ لله الواحدُ الأحدُ، يوم من زُحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز.
يوم لا ينفع مالٌ ولابنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم، يوم يُقضى بينهم بالحق، فيؤخذ من حسنات المسيء، ويُقتصّ من الظالم للمظلوم، يوم لا تُظلم نفسٌ شيئاً.
وقيل الحمد لله ربّ العالمين.
أضف تعليقك...