• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2018-11-12

تأمُّل في الآية 88 (يتبع٤) من سورة هود

مجلس حكيم الزمان

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 518
  • التعليقات 0
  • Twitter
تأمُّل في الآية 88 (يتبع٤) من سورة هود
  1. icon

(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)

محور تأمّلنا هنا (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) التوكّل هو الاعتماد على الله في كلّ الأمور, والإنابة هي العودة إلى الله فيما ينزل بالعبد في جميع النوائب, ومن ثمرة التوكل والإنابة التوفيق في الحياة, فالتوكل والإنابة إلى الله عبادة قلبية، لا تحتاج إلى جهد ولا تعب ولا نصب، ولن تُكلّفك مال ولا نفقة، وليس فيها رياء ولا سمعة، ولا تحتاج إلى واسطة أو وسيلة مادية, ولن تأخذ منك وقتاً، وليس لها زمان أو مكان محددين، تؤديها وأنت قائماً أو قاعداً أو مضجعاً. 

تشعرك بالراحة والطمأنينة، وتبعث فيك الأمل والرجاء، وتعطيك القوة والعزيمة، وتصرف عنك الخوف والوهن، وتفتح لك آفاق الحب لله ولرسوله وللمؤمنين والصالحين من عباد الله، وتلقي في قلبك الشفقة والحزن على العصاة الطاغين الباغين من خلق الله، وتملأ قلبك بالرحمة لخلق الله (والراحمون يرحمهم الله) ومن توكّل على الله كفاهُ، ومن أناب إليه آواهُ, فكن من المتوكلين المنيبين، تكسب الدنيا والدين, فمصيرنا ومصير كلّ شيء إليه، فهو الذي لا يعجزهُ شيء، وهو الذي ليس كمثله شيء,(رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)

أضف تعليقك...

  • 960 زيارات اليوم

  • 49487960 إجمالي المشاهدات

  • 3023919 إجمالي الزوار