
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
محور تأمّلنا هنا (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ) عليك أن تجعل من أهم مقاصدك في الحياة, هي الرغبة في إصلاح الناس، والشفقة عليهم، وحب الخير لهم، وهدايتهم بقدر ما تستطيع، لأن المسؤولية تقع على عاتقك بقدر ما آتاك الله من استطاعة وقدرة وتمكين.
فماهي الاستطاعة إذاً؟
أي التمكين، والقدرة على القيام بفعل الشيء
وكيف تأتي الاستطاعة؟
تأتي الاستطاعة من الله تعالى للعبد المشفق على إخوانه، الحريص على هدايتهم، الخائف عليهم من الْخِزْي والعذاب، فبقدر حبك وخوفك على الناس، يعينك الله على هدايتهم، ويقيك شرّهم، أو يأخذهم بعذاب يوم محيط (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) جعلنا الله وإياكم ممن يريدون الإصلاح ما استطعنا، ونسأله الإخلاص، والتوفيق في القول والعمل.
أضف تعليقك...