• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2018-11-06

تأمُّل في الآية 86 من سورة هود

مجلس حكيم الزمان

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 567
  • التعليقات 0
  • Twitter
تأمُّل في الآية 86 من سورة هود
  1. icon

(بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)

محور تأمّلنا هو بقيةُ الله خَيْرٌ لكم القليل من الحلال المبارك الذي يتبقى لكم من الله هو خَيْرٌ وأبقى من كثير الحرام الذي ليس فيه بركة ولا نماء إلا كما ينمو الهشيم، أو رغوة الصابون التي تعلو وتعلو ثم لا تلبث إلا أن تذوب، أو كغثاء السيل الذي يكون زبداً، فلا ينفع الأرض ولا يروي العطشان، إنما هو فقّاعات من الهواء.

فإذا رأيت من يستكثر من الحرام لينمو بها مالهُ وتجارتهُ وأعمالهُ، فقل له اقتصر على القليل الحلال فبقية الله خَيْرٌ لكم، وإذا رأيت من يشغل نفسهُ معظم وقته باللهو عن طاعة الله، فقل له بقية الله في القليل من الطاعة خير لكم من الكثر من الغفلة، والشواهد على ذلك في الحياة كثيرةٌ، فكم نرى من قليل من الحلال مباركٌ فيه ينمو ويبقى، خيرٌ من كثيرٍ في لمحة عين يصبحُ هباءً منثوراً.

 (وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ) رُسُل الله عليهم الصلاة والسلام والدعاة والناصحون، ليسوا مكلفين بحفظ البشر من الوقوع في الحرام، ولكن الإنسان على نفسه بصيرة، يراقبها، ويمنعها، ويتحكم فيها، ويحرص على ما ينفعها ويحملها على القيام بما يُصلح أمرها، ويلزمها المحافظة على الباقيات الصالحات (بقية الله خير لكم)

(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلً) فلنحمد الله على ما أبقاهُ لنا في الأهل والمال والنفس فبقيةُ الله خَيْرٌ لنا.

أضف تعليقك...

  • 6338 زيارات اليوم

  • 49487019 إجمالي المشاهدات

  • 3023887 إجمالي الزوار