• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2018-11-03

تأمُّل في الآية 83 من سورة هود

مجلس حكيم الزمان

  • تسجيل اعجاب 64
  • المشاهدات 427
  • التعليقات 0
  • Twitter
تأمُّل في الآية 83 من سورة هود
  1. icon

(مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ)

محور تأمّلنا في الآية هو مسوّمة وماهي ببعيد, لكل ظالم نصيبه من العذاب، مسوّمٌ، أي معلّمٌ لكلّ واحد باسمه ووصفه ومكانه وزمانه، لا يخطئه شيء منها، قلا تقل هذا العذاب الذي أصاب فلان أو فلانة، أو نزل بقوم كذا أو كذا، هو بسبب كذا أو كذا، ولو مهما بدى لك أو بدى من الأسباب الظاهرة، فهي لا تعدو كونها أسباب، ولكن العذاب الذي ينزل بالظالم هو من عند ربّك مسوّمٌ باسمه، وليس من قبيل الصدفة، والعبث أو الخطأ البشري، أو الكوارث الطبيعية وغيرها، فكلّها أسباب مسخّرات لتنفيذ أمر الله.

كما أن العذاب الذي نزل بقوم لوط عليه السلام أو غيرهم من الأمم الظالمة، هو ليس ببعيد من كلّ ظالم، في كلّ الأمم اللاحقة في أي زمان أو مكان، ولو مهما بلغوا من التطور والرقي، أو تحصّنوا بالآلات والمعدات، سواءً أفراداً أم جماعات، فإن العذاب المسوّم لهم من الله، إذا جاء أمر ربّك، فإنه ليس ببعيد عنهم، بل قريب، عاجل، سريع، لا مردّ له من الله ولا عاصم، في لمحة بصر, في ليل أم نهار، فيأخذهُ أخذ عزيز مقتدر، فيصبح الظالم في خبر (كان) فبعداً للقوم الظالمين، ولعل بالآية ما تدعو بها على القوم الظالمين (رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)

والحمد لله ربّ العالمين

أضف تعليقك...

  • 6335 زيارات اليوم

  • 49487016 إجمالي المشاهدات

  • 3023887 إجمالي الزوار