• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2018-11-01

تأمُّل في الآية 80 من سورة هود

مجلس حكيم الزمان

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 503
  • التعليقات 0
  • Twitter
تأمُّل في الآية 80 من سورة هود
  1. icon

(قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ)

محور التأمّل في الآية هو القوة والركن الشديد, فلابدّ للحق لكي يظهر وينتصر من أسباب، ومن أهم الأسباب لانتصار الحق هو القوة قال تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ) وفي الحديث (المُؤمِن الْقَوِيُّ خيرٌ وَأَحبُّ إِلى اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ) 

فلا يكفي أن تكون مؤمناً تقياً ورعاً، لكي تنتصر على عدوّك، بل يجب أن تأخذ بالأسباب، وأن تعدّ له ما استطعت من قوةٍ، بدنية، ومالية، وعلمية، وفكرية، وغيرها من الوسائل المادية والمعنوية لتكون موازين القوى لصالحك تستعين بها على مواجهة العدو، فمع التوكّل على الله يجب الأخذ بالأسباب.

كما أن من أسباب النصر أيضاً هو أن يكون لك (رُكن شديد) من أهل وعشيرة وأصدقاء وجماعة، تنتمي لهم، وتأوي إليهم، فيا من تقطّعون أرحامكم، وتهجرون أقرانكم، وتعادون أحبابكم وأصدقاءكم، فإنكم تهدمون بأيديكم الركن الشديد الذي لا غنى لكم عنهم، إذا ما نزلت بكم نازلة، أو تسلّط عليكم العدو، أو تناهشتكم الأمم.

فهذا رسول الله لوط عليه السلام رغم منزلته التعبدية عند الله، فهو يطلب القوة، والركن الشديد, حيث لا غنى عنهما, ولعل في الآية فائدة لمن تسلّط عليه عدو، أو بغى عليه ظالم، أن يدعو ويتضرع إلى الله بها، ويردد الآية بقوله (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ).

فلعله أن يُمّدهُ الله بالقوة، ويجعل له الركن الشديد الذي يأوي إليه، وما ذلك على الله بعزيز، والحمد لله ربّ العالمين.

أضف تعليقك...

  • 6336 زيارات اليوم

  • 49487017 إجمالي المشاهدات

  • 3023887 إجمالي الزوار