• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2018-10-29

تأمُّل في الآية 78 من سورة هود

مجلس حكيم الزمان

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 485
  • التعليقات 0
  • Twitter
تأمُّل في الآية 78 من سورة هود
  1. icon

(وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ)

جاء الاختبار والامتحان للظالمين، لإثبات الحجة عليهم، ولإشهادهم على أنفسهم، وإشهاد الشهود عليهم، فتشهد عليهم جلودهم وأيديهم وأرجلهم وجوارحهم، وتشهد عليهم الأرض التي يمارسون عليها معصيتهم، ويشهد عليهم رسولهم والمؤمنون.   

فقد جاءت الملائكة إلى قرية لوط عليه السلام، بأجمل هيئة، وأحلى خلقة، لينظروا كيف يعملون, فرح قوم لوط بهم، وجاءوا إليه مسرعين، وظنوا أنها فرصتهم وغنيمتهم، ومبتغاهم، وغاية رغبتهم, ورسولهم ينهاهم ويقول لهم (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي) وهم يتبجحون ويصرون على فجورهم، ليفشلوا في الامتحان، فيحق عليهم أمر ربّهم، وينزل بهم العذاب الشديد.

أيها الظالم العاصي المتمادي في الذنوب والمتطاول في السيئات، عندما يمُدّ الله لك في النعيم، وتظفر بكل ما تتمنى من الحرام، وتنال كل ما تشتهي من الشهوات، وتُفتح لك أبواب المخازي، وتتيسر لك أمور المعصية، فتجد من يستسلم لرغباتك الفاجرة، ومن يناصرك على جرائمك، ومن يأخذ بيدك فيما يغضب الله ويُسخطهُ عليك.

فلا تغترّ بذلك وتفرح، وتظُنّ أنها فرصتك، لتضرب ضربتك، وتنال شهوتك، ولكنها الامتحان الذي قد يسبق العذاب، فأحذر منها، وسارع بالإنابة والتوبة قبل فوات الأوان، فليس بعد الإمهال إلا الانتقام.

أضف تعليقك...

  • 902 زيارات اليوم

  • 49487902 إجمالي المشاهدات

  • 3023919 إجمالي الزوار