
(وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ)
إكرام الضيف من أخلاق الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وهـؤلاء فتيةٌ قدموا على النبي لوط وهو لا يعرفهم، وليس له حاجة عندهم، ورغم ذلك يهتم بهم أشدّ الاهتمام، ويحرص على سلامتهم وأمنهم، ويسعى إلى حمايتهم من القوم الظالمين الذين يتربصون بهم، ويسعون للنيل منهم، وقد حاول إخفاءهم عن قومه.
ولكن زوجته الخائنة ذهبت إلى القوم وأخبرتهم بأن عند زوجها أضياف حِسان الوجوه، وهو ما يطلبونه ويبحثون عنه لممارسة شذوذهم وفجورهم، مما جعل سيدنا لوط عليه السلام، يشعر بالحرج والضيق الشديدين، ويقول هذا يوم عصيب, فلا تحزن ولا تجزع أيها المؤمن لو كان هناك من الأهل والأقرباء من هو خائن ويتربص بك، فهذا من الابتلاء.
وقد وقع مع بعض الأنبياء، وغيرهم من الصالحين، فعليك بالصبر مع النصح والدعوة، والدعاء، فإما أن يهديهم الله ويتوب عليهم، وإلا فسيأخذهم العذاب القريب، عندها هم ليسوا من أهلك, بل إنهم عملٌ غيرُ صالح (فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُون).
أضف تعليقك...