
(قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)
الواعظ أوالناصح مهما كانت مكانته في قومه وبين أهله، حتى الوالد مع أولاده، فإنه عندما يبدأ بنصحهم ووعظهم لما ينفعهم في حياتهم، عندها يُصبح ثقيلاً وغير مرجواً عندهم، ويتمنون سكوته أوالقيام من مجلسهم، مالم يكونوا على الإيمان والتقوى والوعي بقيمة النصيحة التي يبديها لهم، وأهمية الإستمتاع إليها بإهتمام، وذلك بأنهم لايستكبرون
أما المعاندون الظالمون القاسية قلوبهم، الذين يتبعون أمر كلّ جبّار عنيد، فإنهم يبادرون بالرفض، والإعراض والإستكبار، والتشكيك، والتكذيب لمن ينصحهم، رغم مكانته لديهم قبل النصيحة، وما يعرفونه عنه من صدق، وعدل، وحكمة، وليس لهم من عذر أو مبرر مقنع لإعراضهم، إلا أنهم يتأولون الحجج الواهية، مثل تمسكهم بالعادات والتقاليد، أوبما وجدوا عليه آباءهم من ضلالات، رغم عدم موافقتها للحق، والعقل، والمنطق السليم، فعذرهم أقبحُ من فعلهم.
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنهُ ولا تجعلنا في القوم الظالمين.
أضف تعليقك...