
(وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ)
عندما ينزل العذاب والدمار بالبعض سواءً في نفسه أوماله أوأهله، قد يدفعهُ ضعف الإيمان إلى تمني الموت هرباً من عذاب الدنيا، ظناً منه أن الموت هو نهاية المتاعب والأحزان، وهذا صحيح في حق عباد الله الصالحين، فقد يُبتلى العبد الصالح بالإبتلاءات في هذه الدنيا لتكفير سيئاته ولرفع درجته عند الله، عندها يكون الموت هو نهاية الأحزان وبداية السعادة الأبدية له بإذن الله تعالى
أمّا من عصى وطغى وتكبّر على آيات الله وتجبّر على عباده، فهذا قد يكون ممن أُتبِعَ في هذه الدنيا ويوم القيامة اللعنة من الله، واللعنة من الله هي الأشدّ والأعظم عذاباً من العذاب نفسهُ، فلعنةُ الله تعني الطرد من رحمته تعالى، ورحمة الله هي رجاءنا، والطرد عنها شقاءٌ ليس بعدهُ شقاء، وخسران أبديّ، وعذاب لا رجاء من الخلاص منه، ولا أمل في العفو أو التخفيف من قهره وجبروته، نسأل الله السلامة والعافية، ونعوذ به من سخطه
أضف تعليقك...