• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2018-10-24

تأمُّل في الآية 59 من سورة هود

مجلس حكيم الزمان

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 344
  • التعليقات 0
  • Twitter
تأمُّل في الآية 59 من سورة هود
  1. icon

(وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)

في اللقاء السابق عرفنا من خلال تدبر هذه الآية كيف أن إتباع أمر كلّ جبّار عنيد،  يفسد الحياة، ويجلب للإنسان العذاب العاجل في الدنيا من مرض، وفقر، وهم وغم، ومصائب لاحصر لها

وهنا فائدة نستخلصها وهي أن هناك  جبّار سلام، وهو عكس جبّار عنيد، فلنبحث عنه بيننا في كل بيت وفي كل عائلة وفي كل قرية وبلدة، لأنهم هم الذين يجبرون الناس ويحملونهم على مايريدون لهم من الخير والصلاح والإستقامة في حياتهم، لتحقيق السلام لهم في أنفسهم، ومع الآخرين، وفيما يرضي ربهم، ويضبط شؤونهم      

تعالوا معاً نتدبّر قوله تعالى :- (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) نجد أسماء الله - الملك - القدوس - السلام - المؤمن ويقابلها أسماءه المهيمن - العزيز - الجبّار - المتكبّر فهو سبحانه، الملك - المهيمن - القدوس - العزيز - السلام - الجبّار - المؤمن المتكبّر

فالسلام الجبّار أو الجبّار السلام جلّ جلاله، هو الذي يجبر أمر الخلق على ما يحقق لهم منافعهم، ويصلح أمرهم، ويسعدهم، على عكس  جبّار عنيد، الذي يجبر الناس الذين يأتمرون بأمره على مخالفة منهج الحق، وإتباع الهوى، تحقيقاً للغطرسة، والإستكبار في الأرض، والذي نريد أن نخلص إليه هو ضرورة الإلتاف حول جبّار سلام  من عباد الله

حيثما وجدناه بيننا، من كبير عائلة أو أب أوأم، أوأخٌ أوأخت، أوعم وعمة، وخال وخالة،  أومدير أورئيس، بغض النظر عن العمر أو الجنس أواللون أو العشيرة، فكما أن الله تعالى قد يبتلي عباده بحكمته (بجبّار عنيد)، فإنه بفضله قد ينعمُ عليهمُ (بجبّار سلام) قال تعالى:- (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)

(وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) في الجزء السابق عرفنا من خلال تدبر هذه الآية كيف أن إتباع أمر كلّ جبّار عنيد، يفسد الحياة، ويجلب للإنسان العذاب العاجل في الدنيا من مرض، وفقر، وهم وغم، ومصائب لاحصر لها

أضف تعليقك...

  • 1255 زيارات اليوم

  • 49488252 إجمالي المشاهدات

  • 3023922 إجمالي الزوار