
(فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ)
عندما يتولى الظالمون عن إتباع الحق الذي جاء به المرسلون عليهم الصلاة والسلام من ربهم، فالجزاء العاجل لهم في الدنيا هو أن الله تعالى يستبدل قوماً غيرهم، ولايضرونه سبحانه بعنادهم وظلمهم وما يظلمون إلا أنفسهم، ولعذاب الآخرة أشدّ وأبقى، لأنه تبارك وتعالى على كل شيء حفيظ، فهو الحي القيوم الذي لاتأخذه سنةٌ ولانوم، ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، فعندما تنصح، وتدعو، وترشد، وتوضح، وتبذل جهدك في إيصال الخير والحق والنور المبين الذي جاء في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ثم لا تجد ممن تدعوهم إلا الصد والعناد والتمادي في الظلم، فقل قد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم، وأعلم أن الله قادر على أن يهديهم، أو أن يستبدلهم بأفضل منهم، وأحسن حالاً، وكما يحب ربنا ويرضى، فأصبروا على الظالمين فإن الله قادرٌ على أن يبدلكم بخير منهم، سواءً كان زوج أوزوجة أو إبن أو أخٌ أو قريب أم بعيد، لأن ربي على كل شيء حفيظ ..!!
أضف تعليقك...