
(قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ)
هذا هو حال المعاندين لاتكفيهم الآيات الكونية الدالة على الحق، ولاتكفيهم العبر والعظات في غيرهم، بل يبحثون عن البيّنة، ويريدون معرفة الحكم والحكمة، والدليل والبرهان
وهذا هو ما نراه كثيراً في زماننا هذا، بل وفي كل زمان ومكان
فهناك من الناس عندما تنصحه وتدعوه إلى الحق وإلى طريق الله المستقيم تأخذه العزة بالإثم ويقول لك هات الدليل، وعندما تأتيه بدليل من آية أو حديث، يقول لك هذا كان في الأمم السابقة أو في ظروف معينة، أوبسبب كذا وكذا وغيرها من التأويلات والتفاسير المزاجية بغير علم ولاهدى
هكذا مكابرةً وغطرسةً وعناداً وجحوداً للناصح وللنصيحة
ولسان حاله يقول يريد وحياً أو توجيهاً خاصاً به من عند الله كأن يرى في المنام ما يرشدهُ إلى مايجب عليه فعله ومالا يجب، أو أن يتعرض لموقف ليتعظ منه ويهتدي به ،فهو كمن ينتظر أن تُنزّل عليه الصحف الخاصةً به من عند الله
(بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفًا مُّنَشَّ)
أضف تعليقك...