1. 

   بقلم / د. عبدالحكيم بن محمد المغربي

2. 

   جميع مقالات الكاتب

3. 

   اجتماعي

إنه يوم عظيم، يوم مبارك يحمل في طياته كل معاني العزة والفخر، فهو ليس مجرد مناسبة وطنية، بل رمز لوحدة المملكة العربية السعودية واستمرار مسيرتها المباركة تحت راية التوحيد. علم المملكة ليس كأي علم، فهو يحمل في طياته شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، تلك الشهادة التي تُعبِّر عن عقيدة الأمة الإسلامية، وتُجسّد روح الإيمان والتوحيد الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة.

منذ أن رفع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- هذه الراية، وهي تُرفرف شامخةً تعكس معاني القوة، والاستقرار، والتوحيد، والأمن الذي تحقق على أرض الحرمين الشريفين. إن الاحتفاء بيوم العلم السعودي هو احتفاء بقيم ومبادئ راسخة، ساهمت في بناء وطن قوي ومزدهر، وأصبحت المملكة نموذجًا في النهضة والتنمية والتقدم في مختلف المجالات، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

وبالنسبة لي، رغم حبي لوطني الغالي مصر، فإن علم المملكة العربية السعودية يعلو عندي مكانة كبيرة، وأحمله وسامًا على صدري، رمزًا للحب والاعتزاز ببلاد الحرمين الشريفين. هذا العلم ليس مجرد رمز وطني، بل هو راية تحمل في طياتها معاني العقيدة والتوحيد، وهو ما يجعله مصدر فخر لكل سعودي، بل لكل عربي ومسلم حول العالم.

في هذا اليوم العظيم، نشعر جميعًا -سواء كنا سعوديين أو محبين للمملكة- بالفخر والاعتزاز بهذا العلم الذي أصبح رمزًا عالميًا للسلام والاستقرار والنهضة. فهو ليس مجرد راية، بل هو رسالة إسلامية وإنسانية عظيمة، تمثل قيم العدل والاعتدال والتسامح. إن رفرفة هذا العلم ليست مجرد حركة ريح، بل هي نبض قلوب الملايين الذين يرون فيه عنوانًا للمجد والعزة.

تحية إجلال وتقدير لهذا العلم، وتحية حب ووفاء للمملكة العربية السعودية، بلد الحرمين الشريفين، وموطن العطاء والتقدم. حفظ الله هذا الوطن وأدام عليه نعمة الأمن والإيمان، وجعله دائمًا وأبدًا في مقدمة الأمم، يحمل لواء الخير والنماء للعالم أجمع.