• icon لوحة التحكم
  • icon
اخر الاخبار

icon السبت 2025-03-01

شهر القرآن: نفحات إيمانية وفرصة للتغيير

  • تسجيل اعجاب 2
  • المشاهدات 297
  • التعليقات 0
  • Twitter
 شهر القرآن: نفحات إيمانية وفرصة للتغيير
  1. icon

    بقلم / د. عبدالحكيم بن محمد المغربي

  2. icon

    جميع مقالات الكاتب

  3. icon

    توعوي

أهلَّ علينا شهر الخير والرحمة والبركات، فالحمد لله الذي بلّغنا هذا الشهر الفضيل المبارك، شهر القرآن. إنه موسم الطاعات، حيث تتجدد النفوس، وتُقبل القلوب على ربها، وتتقرب إلى كتابه العظيم، تلاوةً وتدبرًا وعملاً.أحبائي في الله، أوصيكم ونفسي بأن نجعل هذا الشهر فرصة للارتباط بالقرآن الكريم، ليس فقط بقراءته، بل بفهمه والتأمل في معانيه، والعمل به، فإنه سيكون شفيعًا لنا يوم القيامة. يقول النبي ﷺ: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه" (رواه مسلم).

القرآن في رمضان: ارتباط وثيق
منذ أن نزل الوحي على النبي محمد ﷺ في هذا الشهر المبارك، صار للقرآن مكانة خاصة فيه. وكان جبريل عليه السلام يُدارس النبي ﷺ القرآن في رمضان كل عام، مما يُبرز أهمية التفرغ لتلاوته وتدبره خلال هذا الشهر الكريم.
ويحرص المسلمون في كل مكان على ختم القرآن مرة أو أكثر خلال الشهر الفضيل، سواء في صلوات التراويح أو في جلسات التدبر الفردية، مما يجعل رمضان موسماً عظيماً للتواصل مع كلام الله وتزكية النفوس.
إن الله جل في علاه جعل القرآن يتفلّت من صدورنا إن لم نداوم على مراجعته وحفظه، وذلك لحكمة ورحمة منه، حتى نستمر في تلاوته ونتزود من حسناته التي تتضاعف في رمضان. فهو سبحانه يريد لنا الخير، ويهيئ لنا أسباب الرحمة، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
فضائل تلاوة القرآن في رمضان
 1. مضاعفة الأجر: الحسنة بعشر أمثالها، وفي رمضان يضاعف الله الأجر لعباده، فقراءة القرآن في هذا الشهر ثوابها أعظم وأبرك.
 2. السكينة والطمأنينة: القرآن نور يضيء القلوب، وقراءته تمنح الراحة والطمأنينة، كما قال الله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد: 28).
 3. الشفيع يوم القيامة: يقول النبي ﷺ: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة..." (رواه أحمد).
 4. تحقيق التقوى: من مقاصد الصيام تحقيق التقوى، والقرآن هو الدليل إلى ذلك، إذ يهدي الإنسان إلى طريق الخير والنجاة.
كيف نحيي شهر القرآن؟
 1. وضع خطة لختم القرآن: يمكن تقسيم التلاوة إلى أجزاء يومية مناسبة لضمان ختم المصحف خلال الشهر.
 2. التدبر والتفسير: بدلاً من القراءة السريعة، يُفضل التمعن في معاني الآيات، وقراءة كتب التفسير لفهم الرسائل الربانية.
 3. حضور دروس القرآن: سواء في المساجد أو عبر الإنترنت، فذلك يعزز الفهم والتفاعل مع معانيه.
 4. تطبيق تعاليم القرآن: الغاية من التلاوة ليست فقط الترديد، بل العمل بما يأمر به القرآن من أخلاق ومعاملات حسنة.
 5. تعليم القرآن ونشره: من أفضل الأعمال في رمضان تعليم الآخرين كيفية القراءة الصحيحة أو تشجيعهم على التدبر والتأمل.
شهر رمضان هو فرصة ذهبية لتجديد العهد مع القرآن الكريم، فهو شهر الروحانيات والتغيير للأفضل. فلنحرص جميعًا على اغتنامه بتلاوته وتدبره، والعمل بما فيه، ليكون لنا نورًا في الدنيا، وشفاعة في الآخرة، وسبيلاً لرضا الله ورحمته.

أضف تعليقك...

 
  • 3253 زيارات اليوم

  • 49483986 إجمالي المشاهدات

  • 3023835 إجمالي الزوار