• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2025-02-01

أنواع النهايات في القصص

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 81
  • التعليقات 0
  • Twitter
أنواع النهايات في القصص
  1. icon

    بقلم / أميرة بنت محمد صديقي

  2. icon

    جميع مقالات الكاتب

  3. icon

    اجتماعي

تحدثنا في المقال السابق عن طرق وأمثلة لكتابة البدايات لقصص لاتُنسى، ونوّهت في نهاية المقال على نقطة وهي أنه على الكاتب ألا يُخيب ظن القارئ لاحقاً بعد ان يكتب البداية المبهرة، وأن يحاول المحافظة على الرتم في الإبداع والتشويق، وأن ينهي روايته كما بدأها بإبداع ، فيخرج القارئ بانطباع جيد عن العمل.
هناك أنواع متعددة من النهايات، ولكل نوع تأثيره الخاص على القصة والجمهور، وفي هذا المقال، سأعرض لكم أبرز أنواع النهايات القصصية او الروائية، مع أمثلة توضيحية لمساعدتك في اختيار النهاية المثالية لقصتك.
1. النهاية المغلقة
في هذه النهاية، تُحل جميع العقد، وتُجاب عن كل الأسئلة المطروحة في القصة، فلا يترك الكاتب مجالًا للشك أو التأويل، هذا النوع شائع في القصص الكلاسيكية والأعمال التي تركز على الحبكة المنطقية، مثل الروايات البوليسية، وتستخدم عندما يريد الكاتب إعطاء القارئ إحساسًا بالاكتمال والرضا او إذا كانت القصة تعتمد على حبكة واضحة تحتاج إلى حل نهائي.
مثال:
بعد مطاردة طويلة، يتم القبض على القاتل، ويعود المحقق إلى حياته بعد أن يتم إغلاق القضية.
2. النهاية المفتوحة
على عكس النهاية المغلقة، تترك النهاية المفتوحة بعض الأسئلة بلا إجابة، مما يسمح للقارئ بالتفكير والتخمين حول ما يمكن أن يحدث بعد ذلك، وتستخدم اذا كان الكاتب يريد إبقاء القارئ متشوقًا ومتسائلًا عن مصير الشخصيات او عندما تكون القصة جزءًا من سلسلة قصصية وتحتاج إلى تكملة.
مثال:
يصل البطل إلى محطة القطار، فينظر إلى هاتفه حيث تصله رسالة غير متوقعة، يبتسم ثم يختفي بين الحشود.
3. النهاية المفاجئة
وهذا هو النوع المفضل لدي كقارئ، حيث يعتمد الكاتب هنا على قلب توقعات القارئ رأسًا على عقب، وغالبًا ما تُستخدم لإحداث صدمة أو تأثير قوي او اذا كانت القصة برمتها ذات اسلوب تشويقي غامض.
مثال:
يكتشف المحقق انه هو القاتل المتسلسل حيث يرتكب جريمته بسبب إصابته بانفصام في الشخصية .
4. النهاية الدائرية
وهنا يعود الكاتب في نهاية القصة إلى نفس النقطة التي بدأ منها، مما يعطي إحساسًا بالترابط وان بعض الامور لا تتغير او ان كانت القصة فلسفية تدور حول امر معين
مثال:
تبدأ القصة بشخص يجلس في المقهى يكتب رسالة، وتنتهي بعودته إلى نفس المقهى بعد رحلة طويلة ليكتب الرسالة نفسها.
5. النهاية الرمزية
هذه النهاية تعتمد على استخدام رمز أو إشارة غير مباشرة لفهم مغزى النهاية، مما يترك مجالًا للتأويل وتستخدم إذا كلن الكاتب يريد ان يجعل القارئ يفكر ويحلل المعنى العميق للنهاية في وجود بعد فلسفي أو مجازي.
مثال:
بدلًا من توضيح مصير البطل، ينتهي المشهد بمشهد لطائر يحلق بعيدًا، في إشارة إلى الحرية أو الهروب.
6. النهاية السعيدة
تُرضي هذه النهاية القارئ بمنح الشخصيات نهاية مرضية حيث تتحقق أحلامهم ويصلون إلى أهدافهم.
7. النهاية الحزينة
تُبنى هذه النهاية على المأساة أو الخسارة، حيث لا تصل الشخصيات إلى ما كانت تتمناه او تفقد بطلها.
اذن كيف على الكاتب ان يختار النهاية المثالية لقصته؟
أولا على الكاتب أن يفكر في الهدف او الرسالة التي يريد إيصالها للقارئ من خلال قصته، ثم يضع في اعتباره نوع القصة والجمهور المستهدف، وبناءً عليه يكتب خاتمة تخدم هدف قصته.
نهاية القصة ليست مجرد نقطة أخيرة في القصة، بل هي اللحظة التي تترك فيها أثرًا في ذهن القارئ، لذلك لا تجعلها مجرد إضافة لا تستحق التوقف والتفكير جيداً، ومهما كان نوع قصتك، اجعل نهايتها تخدم صلبها وتتناسب مع رحلتها السردية، فالقصص العظيمة لاتُنسى بسبب بداياتها فقط، بل بسبب نهاياتها أيضًا!

أضف تعليقك...

 
  • 2926 زيارات اليوم

  • 49465908 إجمالي المشاهدات

  • 3023622 إجمالي الزوار